مخاطر الحميات منخفضة السعرات على الصحة
مقدمة
رغم الإقبال المتزايد على الحميات منخفضة السعرات بهدف فقدان الوزن بسرعة، يحذّر خبراء الصحة من أن تقليل السعرات بشكل مفرط قد يسبب آثاراً صحية عكسية تمتد من اضطراب عمليات الأيض وفقدان الكتلة العضلية إلى اختلال الهرمونات ونقص المغذّيات الأساسية.
مخاطر الحميات القاسية
- بطء الأيض: خفض السعرات بشكل كبير يؤدي إلى بطء الأيض، إذ يتراجع معدّل حرق الطاقة حتى خلال الراحة، وقد تستمر هذه التغييرات حتى بعد عودة الوزن إلى وضعه الطبيعي.
- التعب والإرهاق: يسبب نقص السعرات شعوراً متزايداً بالتعب والإرهاق، كون الطاقة الغذائية هي الوقود الأساسي للجسم، وهو أمر شائع خصوصاً لدى الرياضيين.
- اختلال التوازن الهرموني: يحذّر التقرير من اختلال التوازن الهرموني الناتج عن عدم حصول الجسم على الطاقة والدهون الكافية، إذ تشير الدراسات إلى انخفاض هرمونات أساسية مثل التستوستيرون والإستروجين وهرمونات الغدة النخامية، مقابل ارتفاع هرمون الكورتيزول المرتبط بالإجهاد والالتهابات.
- فقدان الكتلة العضلية: تقليل السعرات المفرط يسبب فقداناً في الكتلة العضلية إلى جانب الدهون، وهو ما يزيد من بطء الأيض ويؤثر على القوة البدنية، حتى مع تناول البروتين أو ممارسة تمارين المقاومة.
نقص المغذّيات
- نقص الفيتامينات والمعادن: ترتبط الحميات منخفضة السعرات بنقص في الفيتامينات والمعادن على المدى القصير والطويل، ما ينعكس سلباً على المناعة، وصحة العظام، والأيض، والهضم.
- ضعف العظام: يؤدي انخفاض الطاقة والعناصر الضرورية إلى تراجع كثافة المعادن في العظام.
- تساقط الشعر: تساقط الشعر من العلامات الشائعة للحرمان الغذائي، إذ يعتمد نمو الشعر على عناصر غذائية متعددة مثل البروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن، ويؤدي نقصها إلى هشاشة الشعر وسقوطه.
الخلاصة
يخلص التقرير إلى أن فقدان الوزن الصحي لا يتحقق عبر الحميات القاسية أو الحرمان، بل عبر نظام غذائي متوازن يضمن حصول الجسم على حاجته من العناصر الغذائية دون إلحاق الضرر بصحته العامة.

