تقدّم الإنسان بالعمر: مرحلتان حاسمتان
من المثبت علمياً أن تقدّم الإنسان بالعمر يحدث بشكل خطي وبانتظام، حيث نتقدم بالعمر كل ساعة وكل يوم من حياتنا. ومع ذلك، أثبتت دراسة علمية أمريكية أن هناك مرحلتين من عمر الإنسان يتقدّم فيهما بالعمر بسرعة أكبر.
الدراسة العلمية
أجرى باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد دراسة شملت 108 مشاركاً من جميع الأعمار والأجناس على مدى عدة سنوات. تم أخذ عينات من المشاركين كل ثلاثة إلى ستة أشهر لتحليل آلاف الجزيئات المختلفة، بالإضافة إلى الميكروبيوم في البراز، والأمعاء، والفم، والأنف.
أثبتت الدراسة أن هناك مرحلتين من الحياة نتقدم فيهما في العمر بسرعة أكبر، وهي في منتصف الأربعينيات وأوائل الستينيات. خلال هاتين المرحلتين، تخضع أجسامنا لتغييرات جذرية بشكل خاص، ونصبح أكثر عرضة للأمراض والتغيرات الجسدية.
أعضاء تتأثر بفترات الشيخوخة
حدد الباحثون مجموعات محددة من الجزيئات التي تتغير بشكل أكبر خلال تلك الفترات. في منتصف الأربعينيات، تكون هذه الجزيئات مرتبطة بصحة القلب والأوعية الدموية وحالة الجلد والعضلات. أما في بداية الستينيات، يتعلق الأمر بالجهاز المناعي ووظائف الكلى.
كما تبيّن أن عملية معالجة الكحول والكافيين في الجسم تصبح أبطأ في الأربعينيات، أما سرعة معالجة الكربوهيدرات فتتغير بشكل ملحوظ في أوائل الستينيات.
نصائح للحفاظ على الشباب
يقول مايكل سنايدر، عالم الوراثة والمؤلف المشارك في الدراسة: “إن البحث يُقدم أدلة حول كيفية استعداد الناس لهذه التغييرات. على سبيل المثال، من خلال تقليل استهلاك الكحول والكافيين بدءاً من منتصف الأربعينيات فصاعداً، أو زيادة التمارين الرياضية لدعم العضلات والجلد”. ويؤكد أن تعديل نمط الحياة هو الخيار الأفضل للحفاظ على الشباب.
يمكن إبطاء شيخوخة الجسد ومقاومتها من خلال اتباع نمط حياة صحي، عبارة عن ممارسة الرياضة، وخاصة تمارين القوة والتحمل المنتظمة، بالإضافة إلى تناول غذاء جيد ومتوازن، والنوم الجيد والكافي، والتقليل من التوتر، والمواظبة على إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

