التصنيف الائتماني للعراق: تحديات وفرص
التصنيف الحالي
ما زال التصنيف الائتماني للعراق عالقا في فئة المخاطر المرتفعة، بدرجة B- وفق تصنيفات وكالتي ستاندرد أند بورز وفيتش، مع نظرة مستقرة تعكس توازنا هشا بين الاحتياطيات القوية والبيئة السياسية والاقتصادية المضطربة.
معنى التصنيف B-
درجة B- تقع ضمن الشريحة غير الاستثمارية أو ما يُعرف بـ المضاربية (Speculative)، وهي مؤشر على ارتفاع احتمال التعثر أو التأخر في السداد. وتعني أن المستثمرين أو المقرضين الدوليين يطلبون فوائد أعلى لتعويض المخاطر، ما يجعل كلفة الاقتراض الخارجي على العراق أعلى من بقية الدول العربية.
الخطر أعلى مما يبدو
قال الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي: التصنيف الائتماني في العراق مستمر في البقاء في منطقة (الخطر المرتفع) وبدرجة واحدة عن منطقة التعثر المالي، رغم ما قيل عن تحركات رسمية عراقية لإصلاح النظام المصرفي والاقتصادي. التصنيف عالي المخاطر الذي تصدره وكالات التصنيف الدولية يشير إلى أن مخاطر الاستثمار أو الإقراض داخل العراق لا تزال مرتفعة جدا، وهذا يعني أن تدفق الاستثمارات للاقتصاد العراقي سيبقى ضعيفا ومحدودا.
أرقام وحقائق
- نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي بلغت نحو 42.9 بالمئة في نهاية عام 2024، وهو معدل متوسط عالميًا لكنه مرتفع في ظل اقتصاد يعتمد على النفط كمصدر وحيد تقريبًا للإيرادات.
- الدين الخارجي الكلي للعراق سجل نحو 54.6 مليار دولار في منتصف 2024، منخفضًا من 56.2 مليار دولار في العام السابق، بحسب بيانات البنك المركزي العراقي.
كيف يمكن تحسين التصنيف؟
يرى محللون أن رفع التصنيف إلى فئة BBB- الاستثمارية يتطلب إجراءات حقيقية، أبرزها:
- وضع إطار مالي متعدد السنوات يحد من العجز ويحسن الانضباط المالي.
- تنويع مصادر الإيراد عبر الإصلاح الضريبي وتوسيع القاعدة الإنتاجية.
- تعزيز الحوكمة المصرفية وتطبيق معايير الشفافية الدولية في التحويلات والتعاقدات.

