مقبرة الملك أمنحتب الثالث: كنز حضاري يعود إلى الحياة

أعلنت وزارة السياحة والآثار في مصر، افتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثالث، بمنطقة وادي الملوك بالأقصر، وإتاحة زيارتها أمام عشاق الحضارة المصرية، بعد أكثر من قرن على اكتشافها بالوادي الغربي.

تاريخ الاكتشاف

وتعد المقبرة التي جري اكتشافها عام 1799، المثوى الأخير لواحد من أهم فراعنة الدولة الحديثة، أمنحتب الثالث، وتضم إلى جانب مقبرة الفرعون، حجرتي دفن ملحقتين بالمقبرة، لزوجتي أمنحتب الثالث، الملكة تيي والأميرة ست أمون.

خصائص المقبرة

وتصنف مقبرة أمنحتب الثالث ضمن أكبر مقابر الوادي الغربي المكتشفة حتى الآن، وتتميز بتصميمها الداخلي، وأسلوب النقش والزخرفة الذي يفوق غيرها من المقابر المكتشفة.

اكتشاف المقبرة

ويرجع اكتشاف المقبرة على يد اثنين من مهندسي الحملة الفرنسية على مصر، وهما الفرنسيين بروسبير جولواه وإدوارد دو فيلييه دو تيراج، وعلى الرغم من أن المقبرة كانت معروفة قبل هذا الزمان، حيث وجد تسجيل لها في مذكرات الرحالة البريطاني ويليام جورج براون، فإنه لم يتم الكشف عن محتوياتها بصورة كاملة، إلا عن طريق هوارد كارتر أوائل القرن العشرين وتحديداً عام 1915.

حكم أمنحتب الثالث

ويعد أمنحتب الثالث واحد من أهم حكام مصر على مر التاريخ، وعرف ببراعته في الصيد والقنص، حيث تروي بعض النقوش أنه نجح في قنص مئة ثور برى في رحلة صيد ملكية، استغرقت يومين فقط، وقتل 102 من الأسود في رحلات صيده الملكية، كما نجح في السنة الخامسة من حكمه في القضاء على المتمردين، ليوسع مساحة ملكه حتى وصلت إلى الجندل الرابع، على نحو ما تشير إليه النقوش الموجودة على صخور إحدى الجزر بالنوبة، فاتسم معظم حكمه بالاستقرار والرخاء.