قالت صحيفة الدياريو الإسبانية إن الكلاب التي تستخدمها إسرائيل فى الهجوم على الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، تأتى من دول أوروبية ، خاصة من ألمانيا وهولندا.
وأشارت الصحيفة فى تقرير نقلته عن منظمة “مراسلون عرب للصحافة الاستقصائية” ، في تقرير عن حالات هجمات إسرائيلية على فلسطينيين بالكلاب، إلى أن الكلاب أُرسلت على الأرجح إلى الجيش الإسرائيلي من أوروبا.
وكشف التحقيق أنه منذ بدء الحرب في غزة، أرسلت شركات من ألمانيا وهولندا عددًا كبيرًا من الكلاب العسكرية والشرطية إلى إسرائيل.
وأوضح قادة وحدة كلاب “جوكيتز” التابعة للجيش الإسرائيلي العام الماضي للباحث الأمريكي في حرب المدن جون سبنسر، الذي رافق القوات الصهيونية في عمليات متعددة، أن 99% من الكلاب العسكرية التي يشتريها الجيش سنويًا، والبالغ عددها حوالي 70 كلبًا، تأتي من شركات أوروبية، وهو رقم لم ينكره الجيش الإسرائيلي عندما طُلب منه تأكيده
تُصرّ منظمة “أوكيتز” على أنها تستخدم كلابًا هجومية فقط في عمليات مكافحة الإرهاب، لكن منظمات حقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية تُشير إلى أن استخدام هذه الحيوانات لمهاجمة المدنيين الفلسطينيين وإرهابهم وإذلالهم قد ازداد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مخلفا إصابات متعددة وبعض الوفيات.
ويُزعم مُرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه تم توثيق 146 حالة استخدم فيها الجيش الإسرائيلي كلابًا هجومية ضد المدنيين منذ أكتوبر2023، وهو تاريخ بدء الهجوم الحالي على غزة. وفي الضفة الغربية، وثقت منظمة “الحق” الفلسطينية لحقوق الإنسان أيضًا 18 حالة اعتداءاتٍ بالكلاب العسكرية على المدنيين منذ أكتوبر 2023، بمن فيهم أطفال.
وتُصرح الأمم المتحدة بأن استخدام الكلاب العسكرية ضد الأسرى الفلسطينيين الذين احتجزتهم إسرائيل طوال الحرب يُشكّل انتهاكًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان. ووفقًا لشهادات من مُعتقلين سابقين جمعتها منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، فقد أمر الجيش الكلاب بعضّ الأسرى وتشويههم والتبول والتبرز عليهم.
في يوليو 2024، أطلقت القوات الإسرائيلية كلبًا على محمد بهار، الشاب المصاب بمتلازمة داون والتوحد، في منزله في حي الشجاعية بمدينة غزة. بعد الهجوم، أجبر الجنود الإسرائيليون عائلته على مغادرة المنزل، تاركين بهار وحيدًا ينزف حتى الموت. وفي يونيو 2024، نُشر فيديو يُظهر ما يبدو أنه كلب عسكري إسرائيلي يهاجم ويصيب دولت الطناني، امرأة تبلغ من العمر 68 عامًا، في منزلها بمخيم جباليا للاجئين في غزة.
