الجيوب الأنفية: وظائفها وأهميتها
الجيوب الأنفية هي ثماني فراغات مملوءة بالهواء في عظام الرأس والوجه. تساعد الجيوب الأنفية على تخفيف وزن الجمجمة من خلال عملها ك "وسائد هوائية". كما تعمل الجيوب الأنفية كمرنانات للكلام، وهذا هو سبب تغير صوتك عند الإصابة بنزلة البرد. تتصل الجيوب الأنفية بالأنف عبر فتحات صغيرة، وعندما تُسد، ندرك خلل وظائف الجيوب الأنفية، المعروف باسم التهاب الجيوب الأنفية.
التهاب الجيوب الأنفية: الأسباب والأعراض
التهاب الجيوب الأنفية حالة انسداد أحدها أو أكثر أو التهابها أو إصابتها بالفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات. تُعرف العدوى الفيروسية التي تصيب الأنف والجيوب الأنفية (التهاب الجيوب الأنفية) بنزلات البرد، وهي أكثر الحالات شيوعاً بين البشر. قد يحدث انسداد الجيوب الأنفية أيضاً بسبب الزوائد اللحمية والأكياس الحميدة، بالإضافة إلى التشريح غير الطبيعي، مثل انحراف الحاجز الأنفي الشديد أو تضخم المحارة الفقاعية.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
تشمل أعراض الالتهاب انسداد الأنف وسيلانه وألم الوجه والشعور بضغط في الخدين والرأس وآلام الأسنان والسعال وتغيرات الصوت. يتحسن معظم مرضى التهاب الجيوب الأنفية الحاد بالأدوية التي تهدف إلى معالجة الأعراض، ويمكن أن ينتشر إلى الدماغ والعينين ما يؤدي إلى مضاعفات خطرة، مثل خراجات الدماغ والعمى. ومع ذلك، فإن هذه المضاعفات نادرة بالنظر إلى ارتفاع معدل الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
جراحة الجيوب الأنفية الوظيفية
تُجرى جراحة الجيوب الأنفية الوظيفية تحت التخدير العام باستخدام المناظير وشاشة التلفزيون، دون أي شقوق في الأنف أو الوجه أو تجويف الفم. وهي جراحة آمنة ومباشرة للغاية، دون الحاجة إلى غرز أو حشو أنفي، ما يسمح بالتنفس عبر الأنف مباشرة بعد الجراحة. علاوة على ذلك، لا تتطلب الجراحة سوى فترة نقاهة قصيرة (24-48 ساعة). عادةً ما يُطلب من المرضى إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل العملية، لتوجيه الجراح وتقييم مدى انتشار المرض والاضطرابات الأخرى في الأنف والجيوب الأنفية.

