دراسة طبية تحذر من مخاطر الأطعمة فائقة المعالجة على صحة النساء
أظهرت دراسة طبية حديثة أن النساء تحت سن الخمسين اللاتي يستهلكن كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يواجهن خطراً أعلى للإصابة بنموّات غير طبيعية في الأمعاء قد تتطور لاحقاً إلى سرطان القولون. وبحسب صحيفة الجارديان، تشير النتائج إلى ارتفاع مقلق في معدلات المرض بين الفئات الشابة خلال السنوات الأخيرة.
تعريف الأطعمة فائقة المعالجة
تُعرَّف الأطعمة فائقة المعالجة بأنها منتجات صناعية جاهزة للأكل غالباً، تحتوي على نسب قليلة من الغذاء الطبيعي والألياف، وغالباً ما تكون غنية بالدهون المشبعة والسكر والملح والمواد المضافة. ورغم الجدل حول مدى خطورتها، فإن العديد من الدراسات ربطت بينها وبين أمراض القلب والسكري والوفاة المبكرة.
زيادة بنسبة 45% في مخاطر الإصابة
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة JAMA Oncology، فإن النساء اللاتي يستهلكن حوالي 10 حصص يومية من هذه الأطعمة معرضات لخطر أعلى بنسبة 45% للإصابة بنوع شائع من سلائل القولون يُعرف بالأدينومات التقليدية، مقارنة بمن يستهلكن أقل من 4 حصص يومياً. ورغم أن هذه السلائل ليست سرطانية بالضرورة، فإنها تُعدّ المصدر الرئيسي لمعظم حالات سرطان القولون التي تظهر لدى الشباب.
آليات محتملة لارتباط الأطعمة المعالجة بالسرطان
يشير الباحثون إلى عدة عوامل قد تفسر هذا الارتباط، أبرزها: دور هذه الأطعمة في زيادة اضطرابات الأيض والسمنة والسكري، وتأثيرها على ميكروبات الأمعاء والالتهابات المزمنة، وضعف القيمة الغذائية وغياب الفيتامينات والألياف الأساسية. ومع أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن الأطعمة المعالجة تسبب السرطان، فإنها تكشف عن دلائل قوية تستدعي مزيداً من البحث.
دعوة لاعتماد سياسات غذائية أكثر صرامة
من جهتها، أكدت «كانسر ريسيرش UK» أن هذه النتائج تقدم رؤية مهمة حول كيفية تأثير النظام الغذائي على التغيرات المبكرة التي قد تؤدي إلى سرطان القولون. ودعت إلى تبني سياسات تدعم الوصول إلى غذاء صحي وبأسعار مناسبة للجميع، مؤكدة أن النظام الغذائي المتوازن أهم عامل للوقاية.

