تقرير عن وضع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
تعاني المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تحديات مالية كبيرة، حيث تفكر في إلغاء بعض الوظائف وتقوم بمراجعة أولوياتها بسبب تأخر دفع مستحقات من عشرات الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة. المنظمة، التي تأسست عام 1951 لتنسيق البيانات العالمية للتنبؤات الجوية، تواجه هذه التحديات في ظل تسارع وتيرة تغير المناخ.
خلفية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هي منظمة تابعة للأمم المتحدة، ولديها ميزانية منفصلة عن الأمم المتحدة. وقد بدأت المنظمة إعادة هيكلتها في أغسطس لخفض التكاليف وسط إصلاحات أوسع نطاقاً للأمم المتحدة. هذا الجهد يأتي في وقت يزيد فيه تغير المناخ خطر الوفيات المرتبطة بالطقس، خاصة في البلدان النامية التي تفتقر إلى أنظمة الإنذار المبكر.
تأثير التأخير في الدفع
وفقاً لوثيقة الميزانية، تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلغاء 26 وظيفة وتقليل السفر بسبب التأخير في دفع المستحقات. وقد أوضحت المتحدثة باسم المنظمة أن فريق العمل سيبدأ مهامه في يناير المقبل لتعديل أولويات المنظمة بما يتناسب مع القيود التمويلية الحالية. كما أظهرت وثيقة داخلية أن المدفوعات المتأخرة المستحقة للمنظمة بلغت نحو 48 مليون فرنك سويسري (نحو 60 مليون دولار) حتى نهاية أغسطس، أي ما يعادل ثلثي ميزانيتها السنوية.
رد فعل الولايات المتحدة
أعلنت الولايات المتحدة تأخرها في سداد مساهماتها لهيئات أخرى خلال إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقد شكك ترمب مراراً في فاعلية وتكلفة ومساءلة المؤسسات الدولية، معتبراً أنها غالباً لا تخدم المصالح الأميركية. في الوقت الحالي، تدين الولايات المتحدة بأكثر من 30 مليون فرنك من المستحقات المتأخرة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
مستقبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
مع هذه التحديات، تعمل المنظمة على تعديل أولوياتها لضمان القدرة على الوفاء بالأهداف ومواجهة المستقبل. المنظمة تعتزم استخدام الفرص الجديدة مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤات الجوية لتحسين أنظمة الإنذار المبكر ضد الكوارث المناخية. يأتي هذا الجهد في وقت حرج، حيث يزيد تغير المناخ خطر الوفيات المرتبطة بالطقس، خاصة في البلدان النامية التي تفتقر إلى أنظمة الإنذار المبكر.

