Close Menu
    اختيارات المحرر

    عندما يصبح الذكاء مشكلة في بيئة العمل

    أكتوبر 29, 2025

    هل يقود المراهق اللبناني السيارة قريباً؟

    أكتوبر 29, 2025

    فيديو.. بطاقة دعوة افتتاح المتحف المصري الكبير تخطف الأنظار

    أكتوبر 29, 2025
    فيسبوك الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    الأربعاء, أكتوبر 29, 2025
    • من نحن
    • اتصل بنا
    • الشروط والأحكام
    • سياسة الخصوصية
    فيسبوك الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    NanamediaNanamedia
    English
    • الرئيسية
    • ثقافة وفن
    • منوعات
    • رياضة
    • سينما
    • موضة وازياء
    • اقتصاد
    • صحة
    • تكنولوجيا
    • تقارير و تحقيقات
    • آراء
    NanamediaNanamedia
    English
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»آراء»مناورة واسعة على مساحة ضيقة!
    آراء

    مناورة واسعة على مساحة ضيقة!

    جمال الكشكيجمال الكشكيأكتوبر 21, 2025لا توجد تعليقات3 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    جمال الكشكي
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    الأحداث الكبرى في التاريخ قد تتكرر شكلاً، غير أن جوهرها يختلف، المرة الأولى مأساة حقيقية، والمرة الثانية محاكاة هزلية، وهي عبارة شاعت في القرن التاسع عشر، وتعتبر إنذاراً لمن يحاول إعادة الماضي دون أن يفهم شروطه المتغيرة، فحين تغيب قراءة التاريخ تتحول القوة إلى غطرسة، والرغبة في التوسع إلى وهم.

    في لحظة غرور القوة وفائض المحاربين، يتخيل بعضهم أن التاريخ يمكن أن يستعاد، وأن الخرائط قابلة لإعادة الرسم متى شاءوا، ويتناسون أن الجغرافيا الضيقة لا تحتمل المناورة الواسعة، وأن ما يمكن أن تستكمله ترسانة من السلاح لا يعوض حدود المكان، فالإمكانية الواقعية تبقى ضيقة مهما اتسعت العواطف.

    حين عرض نتنياهو خريطة تتجاوز مساحة إسرائيل الحالية أثناء خطابه في الأمم المتحدة عام 2023، بدا مؤمناً بأن الجغرافيا يمكن أن تعاد صياغتها. كما تعاد صياغة الخطابات، امتدت الخريطة إلى ما بعد نهر الأردن، وشملت أجزاء من سوريا ولبنان وغزة وسيناء، فأثارت انتقادات عربية ودولية واسعة، واضطر مسؤولون غربيون إلى التأكيد أن حدود ما قبل 1967 هي الأساس لأي تسوية سياسية ممكنة، غير أن نتنياهو كان يتحدث بلغة من يعتقد أن التاريخ انتهى لصالحه، وأن اللحظة سانحة لتوسيع الهوية، من مشروع دفاعي إلى مشروع هيمنة، فكرة طافت حول رأسه بلا كوابح، يعززها خيال ديني يرى الأرض الموعودة تمتد من الفرات إلى النيل.

    تستدعي هذه الرؤية أمثلة من التاريخ، فالمغول انطلقوا من هضبة منغوليا في القرن الثالث عشر، فاجتاحوا نصف العالم المعروف، والإسكندر المقدوني خرج من جزر يونانية صغيرة فاخترق آسيا حتى الهند، وروما تحولت من قرية على ضفاف نهر التيبر إلى إمبراطورية البحر المتوسط، وبريطانيا التي بدأت من جزيرة صغيرة امتدت حتى قيل إنها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، والمهاجرون الأوروبيون أسسوا عالماً جديداً في أميركا، فصار لهم نفوذ تجاوز القارات.

    تغري هذه النماذج أي قائد يرى نفسه نقطة البداية، غير أن الفارق بين الأزمنة حاسم، فالإسكندر لم يعرف نظاماً دولياً يراقب، وروما لم تواجه رأياً عاماً عالمياً، أما اليوم فكل حرب تترجم إلى ضغوط اقتصادية ودبلوماسية، فالمناورة الواسعة في مساحة ضيقة مغامرة تفوق الحساب العسكري، وتستنزف الحلفاء قبل الأعداء.

    حين وصف نتنياهو إسرائيل بأنها إسبرطة الحديثة في مقابلة عام 2024، كان يؤكد إيمانه بدولة صغيرة تبقى حية بالحرب الدائمة، فإسبرطة لم تبقَ إلا بالانضباط والتسلح، وحين توقفت حروبها سقطت، في هذه الصورة اعتراف ضمني بأن الحرب هي الوسيلة الوحيدة لتغيير قواعد الأرض الضيقة، وأن التوقف عنها يعني النهاية.

    المجتمع الإسرائيلي يعيش توتراً بين فائض السلاح وضيق الأرض، بين اقتصاد تكنولوجي متقدم وعقيدة أمنية مغلقة، وكل هدنة في غزة تبدو كإعاقة لمشروع المناورة، فالتوسع هناك جزء من الهوية السياسية وليس محض خطة عسكرية، ومع ذلك ترتفع كوابح عديدة، فالمجتمع الدولي بدأ يواجه حرجاً أخلاقياً مع استمرار الإبادة في غزة، حيث وثّقت الأمم المتحدة مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وأعلنت المحكمة الجنائية عن مذكرات تحقيق، وتصاعدت أصوات في واشنطن تحذر من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة، وهو ما يجعل مشروع التوسع بالقوة مغامرة مكلفة تهدد التوازن القائم.

    إلى جانب ذلك، تتزايد الكوابح الداخلية، فالانقسام السياسي بين اليمين الديني والتيار الأمني التقليدي يتعمق، وثقة الجمهور في القيادة تراجعت بعد الحرب الطويلة، والعزلة الدولية تتسع، حتى إن بعض الجنرالات دعوا إلى وقف النزف الاستراتيجي وإعادة النظر في المشروع الأمني كله.

    تبدو أحلام نتنياهو بمحاكاة إمبراطوريات الماضي مصطدمة بواقع نظام دولي لا يسمح بالتوسع، فالمجال الحيوي في زمننا يكتسب بالاقتصاد والشرعية والتكنولوجيا، وحين يحاول أحدهم إعادة التاريخ متجاهلاً أدوات الحاضر، يتحول مشروعه إلى عبء على العالم.

    توقف الحرب في غزة يعرقل المناورة الواسعة، غير أن الفكرة تظل كامنة في البنية العقائدية والسياسية الإسرائيلية، وقد تعود في شكل جولة أشد ضراوة، حين تتوفر لها لحظة مناسبة، وهي لحظة إن جاءت لن تغير وجه العالم، كما يتخيل أصحابها، إنما ستدفعه إلى حافة الهاوية.

    فالتاريخ لا يعود بنفسه، وإن عاد بصورة مشوهة، فإنه يكرر المأساة في هيئة مهزلة تمسك برقبة العالم حتى ينكسر معها.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقمن وثيقة سرية إلى سجل علني.. القضاء يفتح ملفات الطعون للرأي العام » وكالة بغداد اليوم الاخبارية
    التالي فاكهة “الراهب”.. بديل طبيعي للسكر خالٍ من السعرات الحرارية » وكالة الانباء العراقية (واع)
    جمال الكشكي

    المقالات ذات الصلة

    [Action required] Your RSS.app Trial has Expired.

    أكتوبر 28, 2025

    وضع شاشات في الميادين بالمحافظات لنقل افتتاح المتحف المصري الكبير

    أكتوبر 28, 2025

    ترمب وشي… قمة مستقبل الصراع

    أكتوبر 28, 2025
    الأخيرة

    عندما يصبح الذكاء مشكلة في بيئة العمل

    أكتوبر 29, 2025

    هل يقود المراهق اللبناني السيارة قريباً؟

    أكتوبر 29, 2025

    فيديو.. بطاقة دعوة افتتاح المتحف المصري الكبير تخطف الأنظار

    أكتوبر 29, 2025

    تفسير جديد لتراجع «خصوبة المرأة»

    أكتوبر 29, 2025
    الأكثر قراءة
    منوعات مايو 3, 2025

    من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية

    موضة وازياء أبريل 3, 2025

    النجمات الشابات في منافسة قوية بالإطلالات الرمضانية.. صور تكشف تنسيقاتهن الاستثنائية

    تقارير و تحقيقات يوليو 18, 2025

    أزمة “التخطيط العمراني” تهز ميلانو.. 74 متهماً بينهم العمدة

    من نحن
    من نحن

    مرحبًا بكم في نانا ميديا، مصدر الأخبار الموثوق الذي يواكب كل ما يحدث في العالم لحظة بلحظة. نقدم لكم تغطية شاملة للأخبار المحلية والدولية، حيث نرصد تطورات العرب والعالم، ونحلل أبرز الأحداث الاقتصادية، ونسلط الضوء على آخر مستجدات الرياضة، السينما، والثقافة والفن. نهدف إلى تقديم محتوى دقيق ومتنوع يلبي اهتمامات قرائنا في مختلف المجالات.

    الأكثر مشاهدة

    مهرجان ميزوبوتاميا الدولي للشعر في لاهاي: أصوات العالم تتحد ضد العنصرية

    سبتمبر 4, 2025180 زيارة

    مهرجان أفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لاهاي ينطلق عبر الإنترنت لتوسيع دائرة جمهوره

    سبتمبر 25, 202523 زيارة

    المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية: شباب العالم يلتقون على منصة الإبداع والمسؤولية

    أغسطس 18, 202522 زيارة

    نشرتنا الإخبارية

    اشترك معنا لتصلك آخر الأخبار مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!!

    نحن لا نرسل رسائل غير مرغوب فيها! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

    Check your inbox or spam folder to confirm your subscription.

    © 2025 حقوق النشر. جميع الحقوق محفوظة لـ Nanamedia.org
    • من نحن
    • اتصل بنا
    • الشروط والأحكام
    • سياسة الخصوصية

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter