الديون المرتفعة: تحذيرات من عدم اليقين وتحديات الاقتصاد العالمي
التحول الاقتصادي العالمي
يشهد الاقتصاد العالمي تحولاً عميقاً يأتي معه حالة من عدم اليقين والتحديات، لكنه يوفر أيضاً فرصاً هائلة في هذه الظروف، حسب تعبير محمد الجدعان، وزير المالية السعودي ورئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي. الجدعان أكد أن العالم بحاجة إلى العمل بشكل وثيق مع مؤسسة متعددة الأطراف لتبني سياسات سليمة تعزز الثقة، وتبني المرونة، وتحمي الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي.
ديون البلدان المتقدمة والناشئة
تقرّب الاقتصادات المتقدمة والناشئة من مستويات ديون مثيرة للقلق، وهو ما يتطلب اهتماماً جدياً. الجدعان أشار إلى أن الصندوق سيواصل دعم البلدان في تعهدها بالإصلاحات ومعالجة نقاط الضعف المرتبطة بالديون، مع إيلاء اهتمام خاص للتحديات التي تواجهها البلدان المنخفضة الدخل والضعيفة.
سوريا: دعم وتعاون
مديرة صندوق النقد الدولي أكدت أن المؤسسة التمويلية "تنخرط بشكل كامل" مع سوريا، لافتة إلى أن فريق من الصندوق زار دمشق لمناقشة مسألة تعزيز قدرة البنك المركزي على أداء المهام اللازمة. الجدعان كشف عن أن العديد من الاستثمارات إلى سوريا قيد الإنجاز، مشيراً إلى أن اتجاه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن دمشق ساهم في تمهيد الطريق لاستثمارات القطاع الخاص.
أولويات لمعالجة عدم اليقين
كريستالنا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، أشار إلى أولويات لمعالجة عدم اليقين، وهي إعادة بناء هوامش الأمان المالية وتخفيض مستويات الديون، والاستثمار في المؤسسات القوية وأطر السياسات حتى يحدث الاستقرار الكلي والمالي. غورغييفا ناقشت أيضاً أهمية اتخاذ خطوات وطيدة لتعزيز النمو، وتطوير التنظيم لإطلاق قدرات القطاع الخاص باعتباره الهدف الأساسي لرفع الإنتاجية والنمو.
توصيات اللجنة
أعضاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية اتفقوا على القضايا الاقتصادية الواردة في البيان الرئيسي، بما في ذلك المراجعة الجارية لتصميم البرنامج وشروطه، والتنفيذ الكامل لإصلاحات صندوق الحد من الفقر وتحقيق النمو، والالتزام بوجود صندوق نقد دولي قوي. الأعضاء يدعمون الجهود الحاسمة لتعزيز تنمية القدرات وضمان استدامة تمويلها، ويرحبون بالتقدم المحرز في معالجة الديون في إطار العمل المشترك لمجموعة العشرين والمائدة المستديرة العالمية بشأن الديون السيادية.

