فيروس الميتانيمو البشري: التهديد الصامت للمدارس والفئات الهشة
ظهور الفيروس في المدارس
شهدت المدارس في عدة دول ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الزكام والسعال بين الطلاب، وتبين أن أحد الأسباب هو فيروس الميتانيمو البشري (hMPV)، وهو فيروس تنفسي قد يبدو بسيطاً في البداية، لكنه قد يثير قلق البعض بسبب انتشاره الواسع في الفصول المغلقة وسرعة عدواه.
خصائص الفيروس
رغم أن العلماء حددوا خصائص فيروس الميتانيمو عام 2001، فإن الدراسات تؤكد أنه كان ينتشر بين البشر منذ عقود دون اكتشافه، بحسب منظمة الصحة العالمية. الفيروس ينتمي إلى فصيلة Pneumoviridae، التي تضم أيضاً الفيروس المخلوي التنفسي المعروف بشراسته لدى الأطفال.
انتقال الفيروس في المدارس
تُعد المدارس بيئة مثالية لانتقال الفيروس، إذ ينتشر عبر رذاذ الجهاز التنفسي عند السعال أو العطس، كما يمكن أن ينتقل عبر الأسطح الملوثة مثل الطاولات أو مقابض الأبواب. العدوى تحدث بسهولة عندما يكون الطلاب في أماكن مغلقة وتهويتها ضعيفة.
الأعراض الأولى للإصابة
الإصابة بفيروس ميتانيمو تبدأ عادة مع سعال خفيف، انسداد في الأنف، ارتفاع طفيف في الحرارة، والتهاب الحلق، لكنها قد تتطور لدى بعض الأطفال إلى التهاب قصيبات أو التهاب رئوي، خصوصاً عند المصابين بالربو أو أمراض القلب أو ضعف المناعة.
اللقاح والعلاج
حتى الآن، لا يوجد لقاح مضاد لفيروس الميتانيمو، كما لم يُعتمد أي علاج نوعي له، ويقتصر التدخل الطبي على تخفيف الأعراض، عن طريق الراحة، شرب السوائل، خافضات الحرارة، ودعم التنفس عند الحاجة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
الأطفال دون السنتين، كبار السن فوق 65 عاماً، والمصابون بأمراض مزمنة أو ضعف في المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. العدوى في هذه الفئات يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات تستدعي دخول المستشفى.
أرقام عالمية
وفق بيانات منظمة الصحة العالمية والدراسات المنشورة، أصبح الفيروس مسؤولاً عن 6.2% من أمراض الجهاز التنفسي المسجلة في الصين خلال شهر ديسمبر الماضي. قدر عدد الإصابات عالمياً ب14 مليون حالة سنوياً، بينها أكثر من 640 ألف دخول للمستشفى بين الأطفال.
الوقاية من الإصابة
أوصت منظمة الصحة العالمية بالتركيز على الوقاية اليومية البسيطة، عبر غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، وتهوية الصفوف جيداً وفتح النوافذ يومياً، والبقاء في المنزل عند ظهور أي أعراض تنفسية، وتنظيف الأسطح المشتركة في المدارس باستمرار.

