مشاركة العراق في قمة شرم الشيخ: إعادة الدبلوماسية العراقية إلى الواجهة
خلفية المشاركة
في ظل التطورات السريعة في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما مع تصاعد الأحداث في غزة، يشارك رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في قمة شرم الشيخ للسلام. هذه المشاركة تأتي بعد غياب Iraq عن القمة الأمريكية السابقة، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية عقد لقاء بين السوداني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رغبة العراق في استعادة الحضور الدبلوماسي
يعكس استياء العراق من عدم دعوته إلى الاجتماع السابق بين القادة العرب والإسلاميين والرئيس الأمريكي رغبته في استعادة حضوره ضمن الدبلوماسية متعددة الأطراف. بعد سنوات من التركيز على الملفات الداخلية، يسعى العراق إلى إعادة دمجه في الحوارات الإقليمية المتعلقة بالأزمات الكبرى.
دعوة مصرية لرد الاعتبار
تعتبر دعوة مصر الحالية للعراق للمشاركة في قمة شرم الشيخ محاولة لرد الاعتبار وإعادة دمج العراق في الحوارات الإقليمية. وهذا يعكس رغبة بغداد في استعادة توازناتها الإقليمية والدولية، لا سيما مع الولايات المتحدة.
لقاء محتمل بين السوداني وترامب
هناك إمكانية لوجود حديث أو اجتماع جانبي بين السوداني وترامب خلال قمة شرم الشيخ. ومع ذلك، يرى أستاذ العلوم السياسية طارق الزبيدي أن هذا اللقاء سيكون بروتوكوليًا وسيتمحور حول الأحداث في غزة، chứ لا يتناول أي شيء آخر.
العراق يسعى لاستعادة حضوره الدبلوماسي
يسعى العراق من خلال مشاركته في قمة شرم الشيخ إلى إعادة تفعيل الدور الخارجي للعراق بعد مرحلة من التركيز الداخلي. يرى السوداني أن المشاركة في هذه القمة تمثل فرصة لاستعادة التوازن بين علاقات العراق الإقليمية والدولية.
العلاقات العراقية الأمريكية: توازن حذر
تعتبر العلاقات العراقية الأمريكية مبنية على مصالح مشتركة، رغم الفتور الذي ظهر خلال الأشهر الماضية. يدرك الطرفان أهمية بغداد في المعادلة الإقليمية، بينما يحاول السوداني تجنب الاصطفاف الحاد في المحاور المتصارعة.
رسالة مزدوجة من العراق
سواء التقى السوداني بترامب أو اقتصر الحضور على المشاركة الرمزية، فإن العراق يحاول من خلال قمة شرم الشيخ أن يبعث برسالة مزدوجة: أنه لا يريد البقاء خارج دوائر القرار الإقليمي، ولا يرغب في أن يُختزل دوره ضمن حدود العلاقة مع طهران أو واشنطن فقط.

