إطلاق “فيلا حجر” في العلا: رؤية ثقافية سعودية-فرنسية في قلب الشرق الأوسط
خلفية المشروع
افتتحت السعودية مؤسسة ثقافية جديدة في محافظة العلا، تحمل اسم “فيلا حجر”، لتكون أول مؤسسة في الشرق الأوسط تدخل ضمن شبكة “الفيلات الثقافية” العالمية. هذا المشروع يأتي نتيجة شراكة سعودية-فرنسية بدأت قبل سبعة أعوام، ويهدف إلى وضع العلا على خريطة العواصم الثقافية الكبرى، ومنح السعودية موقعًا متقدمًا في المنظومة الثقافية العالمية.
أهداف المؤسسة
“فيلا حجر” لا تقتصر على استضافة المعارض أو الورش الفنية، بل تشكل مختبرًا مفتوحًا للإبداع يجمع بين الفنون البصرية والموسيقى والسينما وفنون الأداء، إضافة إلى البحث الأكاديمي والتجريب التكنولوجي. خلال موسمها الأول، ستستضيف العلا عروضاً لمسرح وأوبرا باريس، ومعارض فوتوغرافية عالمية، وورشًا تعليمية للأطفال والشباب، إلى جانب افتتاح أول قاعة سينمائية داخلية في المدينة.
أهداف استراتيجية
تعد المؤسسة تهدف إلى تمكين المواهب السعودية عبر برامج الإقامة الفنية، وتعزيز التعليم الثقافي للأطفال والشباب، وبناء روابط بحثية مع مؤسسات عالمية، إضافة إلى استقطاب شركات التكنولوجيا لتطوير تجارب في الواقع الافتراضي والمعزز. هذه الأهداف تتماشى مع رؤية السعودية 2030.
زيارة الرئيس الفرنسي
زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العلا خلال ديسمبر 2024، ولقاؤه وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة “فيلا حجر” الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، أعطت المشروع بعدًا رمزياً خاصًا، وتزامنت مع الذكرى الثالثة لتوقيع الاتفاق الحكومي لإنشاء المؤسسة.
نماذج عالمية
تأتي “فيلا حجر” بعد نماذج عالمية مثل “فيلا مديتشي” في روما و”فيلا ألبرتين” في الولايات المتحدة، وتضيف بعدًا جديداً كونها الأولى داخل الشرق الأوسط. تركز على الدمج بين التراث المحلي العريق والتجارب الفنية العالمية.
لماذا العلا؟
اختيار العلا يرتبط بكونها متحفًا مفتوحًا مدرجًا على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وموقعًا يجسد فلسفة الجمع بين الأصالة والانفتاح. إنشاء مؤسسة ثقافية بهذا الحجم في قلبها يعكس رسالة سياسية وثقافية واضحة، بأن السعودية الجديدة تعيد تعريف نفسها وتستثمر في قوتها الناعمة جنبًا إلى جنب مع مشاريعها الاقتصادية العملاقة.
الانضمام إلى شبكة “الفيلات الثقافية”
بانضمامها إلى شبكة “الفيلات الثقافية”، تفتح “فيلا حجر” بوابة جديدة لتمثيل الشرق الأوسط ضمن هذه المنظومة العالمية، خلال وقت تعمل فيه السعودية على تحويل العلا إلى وجهة ثقافية وسياحية كبرى. يعد افتتاح “فيلا حجر” إعلانًا عن مرحلة جديدة في الحضور السعودي الثقافي على الساحة الدولية، ورسالة تؤكد دور السعودية في بناء الجسور وإطلاق حوار عالمي ينطلق من قلب العلا إلى الشرق والغرب.

