خلال فصل الخريف غالبًا ما تظهر بعض الأمراض الموسمية والعدوى مثل الأنفلونزا ونزلات البرد، وذلك نتيجة لتغير الفصول، حيث يبدأ الطقس إلى أن يميل إلى البرودة، ويشهد هذا العام متحورات جديدة من فيروس كورونا (كوفيد -19) بعد اكتشاف سلالة جديدة تُسمى ستراتوس، وهي متحورة من سلالة XFG، ومع تداخل الأعراض، قد يصعب تحديد نوع الفيروس الذي قد تكون مصابًا به.
يرصد تقرير موقع “تايمز أوف انديا” العلامات التي يجب الانتباه إليها، والفئات الأكثر عرضة للخطر، وكيفية حماية نفسك للوقاية من العدوى، وكلها أمور أساسية للوقاية، حتى تتمكن من الاستجابة بسرعة إذا مرضت أنت أو أحد من حولك هذا الموسم.
وتشبه السلالة الجديدة ستراتوس سلالة نيمبوس، حيث إنه شديد العدوى ويسبب أعراضًا مثل التهاب الحلق الشديد والتي غالبًا ما يكافح الجسم لمحاربتها.
فيما يلى.. السمات المشتركة والاختلافات الرئيسية بين كورونا والأنفلونزا:
يسبب كوفيد الناجم عن فيروس كورونا SARS-CoV-2 وفيروس الأنفلونزا العديد من الأعراض المتشابهة، مثل الحمى والسعال والتعب والتهاب الحلق وسيلان الأنف وآلام الجسم والعضلات والغثيان العرضي أو الصداع.
ونظرًا لتداخل الفيروسين، غالبًا ما يكون من المستحيل التمييز بينهما بمجرد الأعراض، وللسبب نفسه، غالبًا ما يكون إجراء الفحوصات، مثل اختبارات المستضدات السريعة، أو تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، أو اختبارات الأنفلونزا /كوفيد-19 المشتركة) ضروريًا لمعرفة نوع الفيروس المُصاب به).
توقيت ظهور الأعراض: عادة ما تظهر أعراض الأنفلونزا بسرعة، غالبًا بعد 1-4 أيام من الإصابة بالفيروس، بينما تظهر أعراض كورونا بشكل تدريجي أكثر، في غضون 2 إلى 14 يومًا.
المدة: يميل كورونا إلى الاستمرار لفترة أطول، حيث تستمر الأعراض لعدة أيام إلى أسابيع، في حين أن الأنفلونزا غالبًا ما تختفي بشكل أسرع لدى العديد من الأفراد.
أعراض مميزة: يُعد فقدان حاسة التذوق أو الشم أكثر شيوعًا لدى مرضى كورونا (مع أنه لا يُصيب جميع المصابين به)، كما يُعد ضيق أو صعوبة التنفس أكثر شيوعًا لدى مرضى كورونا.
الخطورة والمضاعفات: تحمل الإصابة بفيروس كورونا عمومًا مخاطر أعلى للإصابة بأمراض شديدة، وله تأثيرات طويلة الأمد مقارنة بالأنفلونزا الموسمية، ومع ذلك، لا يوجد بديل للاختبارات التشخيصية (مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل أو المستضد السريع)، فهي الطريقة الوحيدة الموثوقة للتمييز بين كورونا والأنفلونزا.
متى يكون كورونا وليس أنفلونزا؟
على الرغم من أن كلا المرضين يشتركان في العديد من الأعراض المتشابهة، إلا أن هناك بعض العلامات التي تشير بشكل أكبر إلى الإصابة بكورونا، مثل:
فقدان لحاسة التذوق أو الشم، وضيق أو صعوبة في التنفس، وهى أعراضًا تستمر لفترة أطول أو تتفاقم بمرور الوقت، بدلاً من التحسن بعد بضعة أيام، لذلك في حالة ظهور أي من هذه العلامات التحذيرية، وخاصة صعوبة التنفس، أو ألم الصدر، أو الارتباك، أو ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر، فيجب طلب العناية الطبية على الفور.
من هم الأكثر عرضة للخطر؟
بعض الأفراد أكثر عرضة لعواقب وخيمة عند الإصابة بفيروس كورونا أو الأنفلونزا، وتشمل عوامل الخطر ما يلي:
كبار السن (خاصة 65 عامًا فأكثر).
أصحاب الحالات الصحية المزمنة: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الرئة، وضعف المناعة.
النساء الحوامل.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
نصائح للوقاية
إليك بعض الخطوات العملية لتقليل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا أو الأنفلونزا خاصة مع ارتفاع الحالات في الخريف:
احصل على التطعيم: إن أكثر طرق الوقاية فعالية هي المواظبة على تلقي لقاح الأنفلونزا ولقاح كورونا المُحدث، فهذه اللقاحات لا تُقلل فقط من احتمالية الإصابة، بل تُقلل أيضًا من شدتها، ودخول المستشفى، والوفاة.
البقاء في المنزل والحصول على قسط كافٍ من الراحة: إذا كنت تعاني من أعراض، فاعزل نفسك عن الآخرين، واسترح، وتجنب مشاركة الأماكن الداخلية.
ارتداء الكمامات والتباعد: استخدام الكمامات، خاصةً في الأماكن المغلقة والمزدحمة أو عند ارتفاع معدلات الإصابة أمر ضرورى ويُقلل من المخاطر.
التهوية: احرص على تهوية المنزل من خلال فتح النوافذ، واستخدام أجهزة تنقية الهواء حتى لا تتراكم الجزيئات الفيروسية.
الحفاظ على النظافة الجيدة: من خلال غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون، وقم بتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، وتجنب لمس وجهك.
الفحص والعلاج المبكر
في حال ظهور أعراض، يُرجى إجراء الفحص فورًا، حيث يُمكن للعلاج المبكر خاصة فيروس كورونا مثل مضادات الفيروسات أن يُخفف من حدة المرض لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، حيث يُحقق العلاج أفضل النتائج عند البدء به بعد ظهور الأعراض مباشرة.

