حكم محكمة استئناف فدرالية بالولايات المتحدة لصالح وكالة حماية البيئة
أصدرت محكمة استئناف فدرالية بالولايات المتحدة حكماً لصالح وكالة حماية البيئة الأميركية في القضية المتعلقة بقرار مديرها لي زيلدين بإنهاء منح مناخية بقيمة 20 مليار دولار كانت قد أُقرت في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
تُعتبر هذه الخطوة انتصاراً كبيراً لمساعي إدارة الرئيس دونالد ترمب الهادفة إلى إلغاء مئات المنح البيئية وتعزيز إنتاج الوقود الأحفوري.
رأي المستفيدين من المنح
توقعت مجلة “بوليتيكو” أن يستأنف المستفيدون من هذه المنح القرار، وحتى في حال تثبيت الحكم، يرجح أن تليه دعاوى قضائية إضافية قد تُحمّل الوكالة مسؤولية دفع مبالغ كبيرة متبقية.
كما حذرت تقارير صحافية في أبريل الماضي من أن محامين في وزارة العدل ووكالة حماية البيئة قد حذروا من هذه النتيجة في رسائل داخلية.
خلفية القضية
كانت قاضية محكمة مقاطعة كولومبيا الفيدرالية تانيا تشوتكان قد أصدرت في أبريل الماضي أمراً قضائياً بوقف قرار زيلدين، معتبرة أنه انتهك القانون والدستور.
然而، جُمّد الأمر القضائي أثناء استئناف وكالة حماية البيئة، ما حال دون صرف الأموال المجمّعة في حسابات “سيتي بنك”.
حكم محكمة الاستئناف
غير أن محكمة الاستئناف بدائرة كولومبيا، وبهامش تصويت ضيق، ألغت قرار تشوتكان، معتبرة أنها لم تكن عليها إصدار الأمر القضائي.
كتبت القاضية نيومي راو، التي انضم إليها القاضي جريجوري كاتساس، أن “الجهات المستفيدة ليست مرجحة للانتصار في الدعوى، لأن مطالباتها ذات طبيعة تعاقدية، وبالتالي فإن الاختصاص القضائي يعود حصراً إلى محكمة المطالبات الفيدرالية”.
رأي معارض
في المقابل، صاغت القاضية نينا بيلارد، المعينة في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، رأياً معارضاً حادّ اللهجة، معتبرة أن الأغلبية “توصلت إلى استنتاج خاطئ في كل خطوة”.
وأتهمت إدارة ترمب بالسعي إلى “تخريب” قانون خفض التضخم عبر تحقيقات “واهية” بشأن الصندوق.
رد فعل الوكالة
أشادت المتحدثة باسم الوكالة بريجيت هيرش بالحكم، قائلة: “من الرائع أن يسود المنطق في القضاء، وكالة حماية البيئة ملتزمة بأن تكون وصياً استثنائياً على أموال دافعي الضرائب”.
وأضافت أن المدير زيلدين قد ألغى هذه المنح بسبب مخاوف موثقة تتعلق بالمحاباة وتضارب المصالح وعدم كفاءة بعض المستفيدين.