اكتب مقالاً عن
شاشة الناقد: أنيميشن جديد من وحي «سيد الخواتم» وعدو سبايدر مان الذي بات بطلاً
رب الخواتم: حرب روهرريم
★★★ ⭐︎
* كنجي كاميياما |
* الولايات المتحدة | إنتاج: New Line Cinema
* عروض 2025: تجارية.
هذا الفيلم هو البديل المُتاح، سينمائياً، لهواة مسلسل «The Lord of the Rings». هناك مسلسل تلفزيوني يُعيد صياغة الأحداث التي مرّت في ثلاثية بيتر جاكسون الأولى (من 2001 إلى 2003)، ويحتوي على عناصر لا بأس بها، ولو أنه يحاول أن يتفوّق على تلك الثلاثية من حيث الإنتاج، لكنه ينتهي إلى أقل ما يمكن تخليده.
الفيلم الجديد، «حرب الروهيريم»، اختير أن يكون رسوماً متحركة. وهو بدوره لا يُلبِّي رغبة عشاق أفلام جاكسون، لكنه، بعيداً عن المقارنة، جيّد في حد ذاته من حيث التحريك وقصة الصراع على مملكة، وتدور أحداثه قبل 200 سنة من أحداث الفيلم الأول «سيد الخواتم: صحبة الخاتم» (The Lord of the Rings: The Fellowship of the Ring).
لا يدور الصراع في هذا الفيلم حول خاتم مسحور، بل هو صراع على السيطرة على مملكة وامرأة. في بدايات الفيلم، يقتل الملك هلم (بصوت برايان كوكس) خصمه، سيد مقاطعة يُدعى فريكا (شون دولي)، من دون قصد. وولف (لوكا باسكوالينو)، ابن فريكا، يعود بعد غياب طويل برفقة محاربيه، ساعياً للانتقام من الملك وأبنائه. ويؤجج رفض الأميرة هيرا (غايا وايز) الزواج به مشاعر الغضب لديه.
هذا هو الإطار العام الذي يحتوي على أحداث تنتمي إلى نوع المغامرات والصراع بين الخير (المملكة) والشر (وولف وجيشه).
الفيلم جيد التنفيذ من حيث الرسوم، إذ يتفوق على العديد من أفلام الرسوم المتحركة التي تعتمد على برامج الحاسوب. كما يستند إلى حكاية مثيرة، تخلو من العنف المفرط، ويتفنن في تقديم تفاصيل الحركات، سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
شرط الصياد
★★★
* ج. سي. شاندور |
* الولايات المتحدة | إنتاج: Columbia Pictures
* عروض 2025: منصّات.
في العدد الخامس عشر من مجلة «سبايدر- مان» سنة 1964، ظهر كراڤن للمرة الأولى. كانت الحاجة آنذاك تستدعي وجود شرير مخيف، يُكنّ للبطل المتحوّل من رجل إلى عنكبوت العداء، وينوي إزاحته عن قيادة العالم. ومنذ ذلك الحين، بدأت شخصيته بالظهور والاختفاء في سلسلة «سبايدر- مان» حسب المُتاح لها.
في هذه المرَّة، اختارت الشركة المنتجة (كولومبيا بيكتشرز) منح الشخصية البطولة المطلقة.
آرون تايلور جونسن في «كراڤن الصياد» (كولومبيا بيكتشرز)
نتعرَّف على سيرغي كراڤن (آرون تايلور- جونسن) في سجن روسي يهرب منه، ثم ننتقل معه 16 سنة إلى الوراء، حيث يصاحب والده نيكولاي (راسل كرو، بلكنة روسية ممتازة). نيكولاي يرأس مافيا روسية ويؤمن بالقوة والعنف، ويرى أن الحياة تقوم على مبدأ «هاجِم قبل أن تُهاجَم». يريد لابنيه سيرغي وشقيقه ديمتري (فود هشنجر) أن يكونا قتلة وصيادين، لأن الإنسان، حسب قناعته، وُلد ليَسود، وعليه أن يثبت ذلك وإلا صار طريدة.
التحوّل من إنسان عادي إلى صاحب قوة فريدة يحدث بالنسبة إلى كراڤن عندما يهاجمه أسد في رحلة صيد أفريقية، فيتركه بين الحياة والموت. تعثر عليه فتاة تُدعى كاليبسو (ديانا بابنكوڤا) فاقد الوعي، وتمنحه جرعة من بلسم سحري تشفيه. يعود كراڤن إلى الحياة بشخصية مختلفة؛ فإلى جانب قوّته ومهارته في القتل، يحمل داخله علاقة معقّدة مع والده، الذي كان السبب في دفعه إلى هذا المصير.
كراڤن شخصية معقدة، وهذه نقطة تُحسب للفيلم، إذ يدفعه حقده على والده إلى محاولة تصفية أفراد عصابته. يمنح الفيلم كراڤن وسام «السوبرهيرو»، لكن ليس بوصفه بطلاً تقليدياً، بل شخصية مستقلة تمزج بين الطيبة والشر.
يصنع المخرج ج. سي. شاندور من السيناريو عملاً مثيراً في معظم مشاهده. ومن أبرز إنجازاته استغناؤه عن كل ما اعتادت عليه أفلام «السوبرهيروز»: لا نكات، ولا سخرية، ولا محاولات لإضحاك الجمهور. حتى الإيقاع اللاهث واللقطات المتقطعة التي تدوم ثواني معدودة بهدف شدّ انتباه المشاهد، تغيب هنا. شاندور مخرج جيد، لا يزال يبحث عن «هواء هوليوودي نظيف»، ويتوخى الاستفادة من مزايا الشاشة العريضة لتقديم دراما أعمق مما تقدمه أفلام الكوميكس الأخرى.
لعل هذا هو السبب الذي من أجله خسر الفيلم مواجهته مع الجمهور الذي اعتاد التسطيح والتنميط. هذا ما يجعل الفيلم فريداً من نوعه بين سواه على الرغم من الالتزام بضرورة ضخ ما يطلبه هذا الجمهور من مشاهد قتال عنيفة. هو شيء من شخصية كيانو ريڤز في سلسلة «جون ويك» إنما في مناخ حكاية مختلفة وعدد قتلى أقل.
★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز
باللغة العربية لتسهيل قراءته. حدّد المحتوى باستخدام عناوين أو عناوين فرعية مناسبة (h1، h2، h3، h4، h5، h6) واجعله فريدًا. احذف العنوان. يجب أن يكون المقال فريدًا فقط، ولا أريد إضافة أي معلومات إضافية أو نص جاهز، مثل: “هذه المقالة عبارة عن إعادة صياغة”: أو “هذا المحتوى عبارة عن إعادة صياغة”: