الحوادث المروعة على الطريق الإقليمي في مصر

رد فعل الرئيس السيسي

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، الحكومة بدراسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق الطريق الدائري Іقليمي في المناطق التي تشهد أعمال رفع الكفاءة والصيانة، مع وضع البدائل المناسبة والآمنة، حفاظاً على سلامة المواطنين، وذلك بعد عدة حوادث مميتة.

إجراءات وزارة الداخلية

وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي "وجه أيضاً وزارة الداخلية بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، وتكثيف جهودها خلال الفترة المقبلة لفرض الانضباط والالتزام بالقانون على كافة الطرق، خاصة من حيث السرعة، والحمولة للحفاظ على أرواح وأموال المواطنين".

الحادث الأخير على الطريق الإقليمي

شهد الطريق الإقليمي في مصر، السبت، حادثاً جديداً أسفر عن مصرع ضحايا وإصابة آخرين، إثر تصادم عنيف بين حافلتي ميكروباص، شمال محافظة الجيزة، بالقرب من مدخل قرية أبوغالب، التابعة لمركز منشأة القناطر.

مخاوف حول سلامة الطريق

ووقع الحادث بعد أيام فقط من حادث آخر أودى بحياة 19 شخصاً في نفس الطريق، ما يثير مخاوف متزايدة حول سلامة هذا المسار الحيوي.

تفاصيل الحادث

وأفادت تقارير بوسائل الإعلام المحلية بوقوع تصادم بين مركبتين عند محاولة سائق إحداهما تجاوز شاحنة للنقل الثقيل، ما أدى إلى اصطدامه بالرصيف الخرساني الموجود على يسار الطريق، ما أدى إلى انحراف سيارته بشكل مفاجئ نحو اليمين، قبل أن تأتي سيارة أخرى، وكانت تسير خلفها، واصطدمت بها من الخلف، ما أدى إلى مصرع 9 ركاب، وإصابة 11 آخرين.

التحقيقات والتعامل مع الحادث

وباشرت النيابة العامة التحقيقات الفورية، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح الجثامين وتحديد سبب الوفاة، في الوقت الذي أغلق فيه الطريق جزئياً لرفع آثار الحادث وإعادة حركة المرور باستخدام أوناش ثقيلة.

تدابير الإغاثة

وأظهرت المعاينة الأولية تهشماً كاملاً في واجهتي الميكروباصين، ما يرجح وقوع الحادث بسرعة عالية.

ردود الفعل الرسمية

وذكرت وزارة الصحة المصرية أن الوزير خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، أصدر توجيهات عاجلة برفع حالة الطوارئ في مستشفيات المنطقة، وإرسال نائب وزير الصحة، الدكتور محمد الطيب، لمتابعة تقديم كافة أوجه الدعم الطبي والنفسي للمصابين وأسر الضحايا.

جهود الإسعاف

كما دفعت هيئة الإسعاف بـ18 سيارة مجهزة لنقل المصابين إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

التساؤلات حول إجراءات السلامة

وتثير الحوادث المتكررة على الطريق الإقليمي تساؤلات جادة حول إجراءات السلامة والرقابة المرورية، لا سيّما أن الحادثين الأخيرين وقعا في مواقع متقاربة وبفارق زمني لا يتجاوز بضعة أيام.