حادث اغتيال ضابط في الفلوجة
يوم الثلاثاء التاسع عشر من نيسان الجاري، غادر محمد سلمان التميمي، الذي يعمل ضابطا في وزارة الداخلية العراقية برتبة نقيب، بغداد مع صديقه كرار شهاب أحمد حسن إلى الفلوجة للتفاوض على شراء سيارة.然而، عاد النقيب مقتولاً برصاصات من الطرف الذي ذهب لشراء السيارة منه، بعد تبادل لإطلاق النار في قرية المختار ضمن قضاء الفلوجة.
التفاصيل الحادث
طبقا لمصادر مقربة من عائلة النقيب، فقد تم استدراج الضحية هو وصديقه من بغداد من قبل القاتل، الذي كان يجلس في المقعد الخلفي لهما. القاتل أخرج مسدسه وأطلق النار على النقيب وصديقه، الذي أصيب، لكنه تمكن بعد ذلك من قتل القاتل دفاعاً عن نفسه.
التحقيقات
حسب رواية الشرطة، في الساعة 6:00 مساء يوم 19/4/2023، حصلت حادث قتل، وبعد الانتقال، تبين بأن الحادث هو عبارة عن وجود جثة لشخص مقتول داخل عجلة نوع لاندكروز. تم اتخاذ إجراءات التحرز على الأدلة من قبلهم وتم الانتقال إلى مستشفى الفلوجة لوجود مصابين.
إجراءات الشرطة
عندما استمعوا إلى أقوال المُصاب كرار شهاب، تبين بأنه حضر مع النقيب المذكور، و بصحبتهم مبلغ مالي من بغداد بعجلته الشخصية، لغرض شراء سيارة من الجاني. وبعد وصولهم الفلوجة، تم اصطحاب الجاني من قبلهم وجلوسه في المقعد الخلفي للعجلة، وبعد عبور سيطرة مدخل قرية المختار، قام الجاني بسحب سلاح نوع مسدس وأطلق النار على النقيب.
هروب المتهم
في ذات اليوم، زارت النائب عن حزب تقدّم أسماء حميد كمبش مركز شرطة كرادة مريم في المنطقة الخضراء بمعيّة مرافقيها، وأحضرت معها وجبات طعام للضباط والمنتسبين في مركز الشرطة، وغادرت بعد وقت قصير. بعد مغادرتها بنحو ثلاث ساعات ونصف، تمكن المتهم سعد حميد كمبش من الهروب عبر الباب الخلفي لمركز الشرطة وكان يرافقه ثلاثة أشخاص.
وفاة المتهم
كان سعد حميد كمبش سجيناً محكوماً أربعة أعوام، وبعد هروبه، تم القبض عليه في مدينة الموصل، وتوفي هناك. طبقا للتقرير الطبي الذي أعدته وزارة الصحة بعد وفاته، فإن المتهم لديه احتشاء بعضلة القلب، جلطة سابقة، وهذا لا يكفي لموته مادام قد تعافى منها.
تدبير الأحداث
بتتابع الأحداث التي جرت في يوم واحد وتوقيت متقارب من اغتيال ضابط في الفلوجة إلى توجيه الاتهام لوزير الداخلية إلى هروب سعد كمبش، قد لا تخلو التوقيتات من تدبير من طرف. المدبر لقصة هروب كمبش نجح بطمس حقائق أو ملفات بحوزة الرجل، فالتضحية بشخص واحد أنجى من التضحية برعيل كامل.