تحولات في العراق: من المقاومة إلى الانتخابات
التحرك الفصائلي نحو الانتخابات
في ظل تحولات كبيرة في المشهد السياسي العراقي، تشير إشارات إلى أن بعض فصائل "المقاومة" تستعد لدخول الساحة السياسية من خلال المشاركة في الانتخابات المقبلة. يعد هذا التحرك جزءًا من استراتيجية لتعزيز نفوذها من داخل المؤسسات الدولة، بدلاً من الاعتماد على القوة العسكرية فقط.
خلفية القرار
بحسب مصدر مقرب، فإن الفصائل المقاومة لم تتخذ هذا القرار بإجماع، لكنه يتم متابعته بحرص من قبل القيادات العليا. يُترك تحديد أسماء المرشحين والقوائم التي سينخرطون بها لقيادات الفصائل، فيما تظل الصورة غير واضحة حتى الآن.
التمثيل السياسي كأداة نفوذ
يقرأ مراقبون هذا التحرك على أنه تكتيك محسوب ولا يُشكل خروجًا عن المسار العقائدي. إن المشاركة في الانتخابات لا تعني التخلي عن السلاح، بل تمثل توسيعًا لمجال الفعل وتوظيفًا لصناديق الاقتراع لتعزيز المشروعية الشعبية وتثبيت الحضور داخل مؤسسات القرار.
الوقت مبكر، لكن الخط الاستراتيجي واضح
尽管 المشهد لا يزال غامضًا من حيث الأسماء والخرائط الانتخابية، فإن الاتجاه العام يؤكد أهمية الانخراط في البعد السياسي عبر الانتخابات المقبلة. يشكل دعم جمهور الفصائل لهذه الخطوة ركيزة أساسية في تحركها نحو البرلمان.
المعارك القادمة
تحذر قوى سياسية أخرى من أن المشاركة الواسعة للفصائل قد تعقّد المشهد الانتخابي، خصوصًا في ظل الاستقطاب الشيعي الداخلي والمزاج المدني المعارض لفكرة عسكرة السياسة. ومع ذلك، يؤكد مصدر قريب من الفصائل أن كل فصيل سحدد صيغة انخراطه وفق اعتبارات داخلية.
البرلمان المقبل: ساحة جديدة لصراع النفوذ
تُشير المعطيات الأولية إلى أن البرلمان القادم قد لا يعبر فقط عن اتجاهات الشارع، بل عن توازنات القوى المسلحة والسياسية على حد سواء. ستكون الانتخابات المقبلة اختبارًا جديدًا للفصائل، حيث سيتم إقناع الشعب عبر الاقتراع لا عبر السلاح. في ظل الانقسام المجتمعي حول شرعية هذا التحول، يبدو أن الانتخابات المقبلة ستكون أقرب إلى استفتاء غير مباشر على مستقبل الدولة العراقية.