تباين الآراء حول اتفاق تبادل الأسرى بين إيران وأمريكا
تتباين الآراء حول اتفاق تبادل الأسرى بين إيران وأمريكا برعاية دول خليجية مع تسديد مبالغ كبيرة من الدولارات المجمدة لإيران. بينما ينظر البعض إليه على أنه نجاح لإيران، يرى آخرون أنه يولد قناعة واحدة حيال السياسة الأمريكية بالمنطقة.
الدبلوماسية الإيرانية
الدبلوماسية الإيرانية معروف عنها النفس الطويل وهي تحدد أهدافها الاستراتيجية قبل المضي بها. اتفاق واشنطن وطهران حيال تبادل الأسرى مع إطلاق مليارات الدولارات المجمدة يُعتبر انتصارًا للدبلوماسية في الجمهورية الإسلامية، حسب ما يقول السياسي المستقل ياسر التميمي.
ردود الأفعال
يرى التميمي أن أمريكا رضخت للأمر الواقع وهي تريد من خلال التبادل بدء مسارات العودة للاتفاق النووي، خاصة وأن كل ضغوطها لابعاد إيران عن مسرح الأحداث في الشرق الأوسط والعالم فشلت مع توثيق التحالف مع روسيا والصين والدول المعادية للمنهج الغربي.
تحليلات سياسية
أما المحلل السياسي قيس القيسي، فقد أشار إلى أن الاتفاق الأخير يعني بأن أمريكا غير مهيئة لأي عمل عسكري ضد طهران وتريد اعتماد السياسة في تحييدها خاصة وأنها متورطة في ملفات عدة سواء في العراق أو سوريا وحتى روسيا.
تسوية انتخابية
يعتقد القيسي أن زمن توجيه ضربة تنهي إيران بات من الماضي والاتفاق الأخير يحمل مصالح انتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن وهو مقبل أمام استحقاق جولة أخرى في الأشهر القادمة وعودة سجناء أمريكيين له إيجابياته في المشهد الداخلي.
ردود الفعل الدولية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الاتفاق قد يكون خطوة صغيرة قد تؤدي لمناقشة قضايا أعمق، بما في ذلك الاتفاق النووي المعلق. الصحيفة نسبت لمحللين ومسؤولين قولهم إن استعداد البلدين للاتفاق على صفقة المبادلة هذه دليل على أنهما قررا أن التصعيد المستمر بينهما لن يخدم أيا منهما.