إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رفع العقوبات عن سوريا
خلفية الإعلان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن عزمه "رفع كل العقوبات عن سوريا"، بعد محادثات مع ولي العهد السعودي، اليوم في الرياض، مضيفاً في كلمته خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، أنه مستعد لتلبية كل ما يطلبه الأمير محمد بن سلمان. واصفاً ولي العهد السعودي بأنه "يمثل أفضل دولة في العالم".
مساعٍ سعودية لرفع العقوبات عن سوريا
تتصدر السعودية الدول المطالبة بإسقاط العقوبات التي فُرضت على سوريا منذ العام 2011، حتى يمكن ترميم الاقتصاد السوري المتداعي جراء الحرب، واستضافت المملكة في فبراير الماضي طاولة مستديرة لهذا الغرض أُقيمت على هامش مؤتمر العلا السنوي الأول للاقتصادات الناشئة، كان من نتائجها إصدار بيان مشترك الشهر الماضي بين المملكة والبنك وصندوق النقد الدوليين يؤكد الالتزام بدعم جهود السلطات السورية من أجل التعافي والتنمية، "وإعادة بناء المؤسسات، وتطوير القدرات، والإصلاحات السياسية، وتطوير استراتيجية وطنية للتعافي الاقتصادي".
الزيارة الرئاسية للشرق الأوسط
يزور الرئيس الأميركي منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من السعودية في أول زيارة خارجية مخططة له، ومن المنتظر أن يزور الإمارات وقطر. وقبل ساعات من توجهه إلى السعودية، أعلن ترمب أنه قد يرفع العقوبات عن سوريا، وعلّل القرار المنتظر بأنه يهدف إلى منح السوريين "بداية جديدة".
خلفية العقوبات على سوريا
ترمب قال، في مؤتمر صحفي عقده منذ أيام، إنه يدرس رفع العقوبات، وهي المرة الأولى التي يشير فيها صراحة إلى اعتزامه اتخاذ تلك الخطوة. وكانت الولايات المتحدة أصدرت في يناير تصريحاً مؤقتاً يسمح بإجراء معاملات مع مؤسسات الدولة السورية وبيع الطاقة إلى البلاد. كما علّق الاتحاد الأوروبي جزئياً العقوبات على بعض القطاعات بما في ذلك الطاقة والبنوك. كما رفعت بريطانيا مؤسسات سورية، بما فيها المصرف المركزي، من قائمة المؤسسات الخاضعة للعقوبات.
دعم السعودية لسوريا
تعمل السعودية على دعم وتسريع وتيرة تعافي اقتصاد سوريا، كما سددت مع قطر متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والبالغة حوالي 15 مليون دولار. وتجدر الإشارة إلى أنه تمت مناقشة السداد خلال اجتماع الطاولة المستديرة بشأن سوريا على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
عودة سوريا إلى النظام الاقتصادي العالمي
سجلت سوريا بداية عودتها للنظام الاقتصادي والمالي العالمي بشكل رسمي، بمشاركتها في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، والتي شهدت عقد طاولة مستديرة مخصصة لدعم الاقتصاد السوري بحشد من السعودية وبحضور مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية وعدد من الدول.
أهمية دعم سوريا
وأكد محمد الجدعان، وزير المالية السعودي ورئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي، على ضرورة الوقوف إلى جانب سوريا التي تخرج من وضع هش عبر توفير الدعم والمشورة، مشدداً على أهمية تقديم الدعم المالي الثنائي ومتعدد الأطراف.