التوتر بين الهند وباكستان يتصاعد مجددا بعد انتهاكات وقف إطلاق النار
شهدت المنطقة المتنازع عليها في كشمير تصعيدا جديدا في التوتر بين الهند وباكستان بعد انتهاكات وقف إطلاق النار المتفق عليه بين البلدين. تم الإعلان عن وقف إطلاق النار هذا بوساطة أميركية في السبت الماضي، بعد أيام من القصف المتبادل الذي أودى بحياة 60 مدنيا.
اتهامات متبادلة
سلطت الهند الضوء على “انتهاكات متكررة” لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن القوات المسلحة ردت بشكل مناسب على هذه الانتهاكات. في نفس الوقت، طالب المسؤولون الهنود باكستان باتخاذ إجراءات مناسبة للتعامل مع الوضع بجدية.
من جانبها، أكدت باكستان على التزامها بتنفيذ وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الباكستانية تتعامل مع الوضع بمسؤولية وضبط للنفس. ووجهت باكستان اتهامات للهند بارتكاب انتهاكات لوقف إطلاق النار.
التوتر في كشمير
شهدت سريناغار، أكبر مدن كشمير الواقعة تحت السيطرة الهندية، دوي انفجارات قوية، وفقا لتقارير الصحافة الفرنسية. كما أفاد مسؤولان من وكالة الصحافة الفرنسية بتبادل متقطع للنيران بين القوات الباكستانية والهندية في ثلاثة مواقع على طول خط المراقبة.
الخلفية
بدء التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/نيسان الماضي، عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما قتل خلاله 26 شخصا في موقع سياحي. اتهمت الهند جماعة “لشكر طيبة” بتنفيذ الهجوم، في حين نفت باكستان أي علاقة لها بالهجوم ودعت إلى تحقيق مستقل.
بعد ذلك، شهدت الدولتان تبادلا للقصف المدفعي وهجمات بمسيّرات وصواريخ، الأمر الذي أثار مخاوف من تصعيد النزاع إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين. دفعت هذه التطورات العديد من العواصم الأجنبية إلى الدعوة إلى ضبط النفس.
الوساطة الأميركية
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عن وقف إطلاق نار شامل وفوري بين الهند وباكستان بعد ليلة طويلة من المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وأكد وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار على موافقة إسلام آباد ونيودلهي على وقف إطلاق النار الفوري.
رأت عواصم غربية في هذا الاتفاق خطوة إيجابية، حيث وصفته لندن بـ”المرحب به جدا”، وباريس بأنه “اختيار المسؤولية”، وبرلين بـ”خطوة أولى مهمة”. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى سلام دائم.