قاضية أميركية تقرر استمرار دعوى إيلون ماسك ضد “أوبن إيه آي”
قاضية أميركية وافقت على استمرار دعوى إيلون ماسك ضد شركة “أوبن إيه آي”، وهي شركة تكنولوجيا أميركية، بعد أن زعم ماسك أن الشركة خالفت وعدها بالعمل كمنظمة غير ربحية.
قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، إيفون جونزاليس روجرز، قضت بأن ماسك يمكنه المضي قدماً في دعاوى الاحتيال التي رفعها ضد “أوبن إيه آي” في العام الماضي. ومع ذلك، فقد أسقطت بعض التهم المرفوعة ضد الشركة، بما في ذلك تهمة “الإعلان الكاذب” و”الإخلال بواجب الأمانة”.
“أوبن إيه آي” في مصيدة ماسك
حصلت “أوبن إيه آي” ومايكروسوفت على حكم بإسقاط دعاوى “الابتزاز” التي رفعها ماسك، إلا أن القاضية منحت الملياردير فرصة لتعديل الادعاء من خلال تقديم شكوى معدلة. رداً على طلب للتعليق، استشهد متحدث باسم “أوبن إيه آي” بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الشهر الماضي، قال فيه إن تصرفات ماسك تُمثّل محاولة غير قانونية لإعاقة نمو الشركة لصالح شركته الناشئة المنافسة “إكس إيه آي”، التي أطلقها في عام 2023.
معركة قانونية بين ماسك وألتمان
تستمر المعركة القانونية بين ماسك وسام ألتمان، اللذين عملا معاً لإطلاق “أوبن إيه آي” قبل عقد، في حين تجري الشركة الناشئة محادثات مع مسؤولين في ديلاوير وكاليفورنيا بشأن خطط إعادة هيكلتها، وتواجه ضغوطاً لإتمام هذه العملية بحلول نهاية عام 2025. وإلا سيكون بمقدور مجموعة “سوفت بنك” خفض مبلغ التمويل الذي تقدمه للشركة الناشئة من 30 مليار دولار إلى 20 مليار دولار، بينما سيكون أمام “أوبن إيه آي” خيار البحث عن مستثمرين آخرين.
هيمنة “أوبن إيه آي” على الذكاء الاصطناعي
زعم ماسك أن التحالف الذي أقامته “أوبن إيه آي” مع مايكروسوفت، بعد مغادرته مجلس إدارة الشركة الناشئة في عام 2018، هو محاولة للهيمنة على صناعة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما يهدد المنافسة الحرة في السوق من قبل الشركات المنافسة. كما يزعم محامو ماسك أن مايكروسوفت كانت على علم بأن مؤسسي “أوبن إيه آي” المشاركين، سام ألتمان وجريج بروكمان، يشاركان في “مخطط للاحتيال على ماسك وسلبه مساهماته القيمة ودعمه بهدف إثراء أنفسهم”.
القاضية جونزاليس روجرز وافقت على طلب قدمته شركتا “أوبن إيه آي” ومايكروسوفت، تطلبان فيه رفض أو إسقاط التهمة التي رفعها ضدهما إيلون ماسك، ويقول فيها إنهما ساعدتا في الاحتيال عليه.لكنها قضت بأن على مايكروسوفت مواجهة دعوى “التدخل” في العقد بين “أوبن إيه آي” وماسك. ويقول ماسك إن العقد كان ينص على أن تكنولوجيا الشركة يجب أن تفيد الناس جميعاً، وليس أن تصبح مشروعاً ربحياً خاصاً.