تأخر رد طهران على عملية اغتيال هنية
كشف الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، اليوم الأحد (11 آب 2024)، أسباب تأخر رد طهران على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.
تورط امريكي في اغتيال هنية
قال التميمي، إنه "من الحقائق التي لا يختلف عليها اثنان أن قرار اغتيال اسماعيل هنية لم يكن يمضي به نتنياهو دون موافقة صقور البيت الابيض، في اشارة الى اعضاء في الكونغرس الامريكي وموظفون كبار في الادارة الامريكية"، مبينا، أن "هناك تورطا امريكيا، في مسعى لجر طهران إلى رد خلال 48-72 ساعة، وبالتالي خلق حرب في الشرق الاوسط لتكون غزة معركة ثانوية".
رسالة روسية لطهران
وأضاف ان "زيارة الوفد الروسي بقيادة شويغو هو الاقرب لبوتين استثنائية حملت بنظري رسالة مهمة حول خطة البيت الابيض لجر إيران الى حرب بذريعة مهاجمة تل ابيب والاهداف ستكون المفاعلات النووية ومحطات الطاقة والمناطق الاقتصادية الايرانية، وهذا ما نبهت اليه الادارة الايرانية بأن مخططا امريكيا جاهزا لضربها وأن اغتيال هينة كان مجرد فخ لحرب شاملة".
الحرب النفسية
واشار الى ان "إيران ادركت اهمية الحرب النفسية وكشفت بشكل مباشر عن طبيعة ردها على تل ابيب، وهذا ما دفع امريكا للاستنفار وطلب المزيد من الوساطات والضغط من خلال الابواب الخلفية للدبلوماسية في منطقة الشرق الاوسط وحتى آسيا من أجل التريث في أي رد ايراني، كون البيت الابيض ادرك خطورة ما قام به الصقور ومحاولتهم استغلال ضعف بايدن وانسحابه من السباق الانتخابي لزج امريكا في حرب مع ايران من أجل تل ابيب".
استنزاف أمريكا
وبين، أن "ايران تتلاعب بالوقت وكل يوم دون أي ضرب، هو استنزاف لأمريكا التي اضطرت لنقل جزء مهم من بوارجها الحربية الى الشرق الاوسط ودفعت تل ابيب الى حالة استنفار شاملة لا يمكن ان تبقى الى ما نهاية".
رد طهران بعد الزيارة الاربعينية
وتابع: "طهران لن ترد خلال الزيارة الاربعينية في العراق، اذا كان لديها قرار بهذا الاتجاه، لقدسية هذه الايام، لكنها ادركت نقطة ضعف امريكا واسرائيل مع عامل الوقت والانتظار والحرب النفسية، خاصة وان واشنطن الآن تقدم عروضا كثيرة لتثني طهران عن أي رد قاس قد يودي الى حرب شاملة في المنطقة".