الفارق الزمني بين الأرض والمريخ
أوضحت الدراسة أن هذا الفارق الزمني، رغم ضآلته، يكتسي أهمية بالغة في سياق تنسيق الوقت بدقة عالية بين الأرض والقمر والمريخ، خاصة مع تنامي مشاريع الاستكشاف الفضائي والبعثات البشرية المستقبلية.
مبادئ النسبية العامة
اعتمد الباحثان في نتائجهم على مبادئ النسبية العامة التي تبين أن الزمن يتباطأ في الحقول الجذبية الأقوى، مسجلين أن ضعف جاذبية المريخ مقارنة بالأرض، إلى جانب بعده الأكبر عن الشمس، يؤدي إلى تسارع نسبي في مرور الوقت على سطحه.
قياس الزمن على المريخ
وأشارت الدراسة إلى أن قياس الزمن على المريخ يظل أكثر تعقيدا من القمر، بسبب تداخل التأثيرات الجذبية لكل من الشمس والأرض والقمر والمريخ، إضافة إلى المدار الإهليلجي للمريخ، ما يؤدي إلى تذبذب يومي في الفارق الزمني يصل إلى مئات الميكروثواني على مدار السنة المريخية.
السنة المريخية
كما أبرزت أن السنة المريخية أطول من نظيرتها الأرضية، إذ تمتد إلى 687 يوما، فيما يزيد طول اليوم على المريخ بنحو 40 دقيقة مقارنة بيوم الأرض، وهو ما يفرض تحديات إضافية أمام أنظمة التوقيت والملاحة.
أطر زمنية دقيقة
وأكدت الدراسة أن تطوير أطر زمنية دقيقة وقابلة للتوسع خارج كوكب الأرض يعد شرطا أساسيا لدعم الاتصالات وتحديد المواقع والملاحة في المهمات الفضائية المقبلة، سواء على القمر أو المريخ، معتبرة أن هذا التقدم يمثل خطوة مهمة نحو بناء نظام مزامنة زمنية مستقل بين الكواكب.

