مصر تشهد ارتفاعًا في الإصابات بالإنفلونزا مع عودة فيروس H1N1
شهدت مصر خلال الفترة الحالية ارتفاعًا في عدد الإصابات بالإنفلونزا، مع عودة فيروس H1N1، الذي عُرف منذ عام 2009 تحت اسم "إنفلونزا الخنازير" وتسبب في جائحة بين الحيوانات، استمرت حتى عام 2010.
انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر
سلطت صحيفة "الأهرام" المصرية الضوء على انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر، وفقًا لتصريحات الدكتور أمجد الحداد استشاري أمراض الحساسية والمناعة، أن الدراسات أثبتت انتقال الفيروس الذي كان يصيب الخنازير، بشكل كامل بين البشر وعدم ارتباطه بالحيوانات، وهو ما دفع الجهات الصحية إلى إلغاء هذا المسمى واعتباره أحد أنواع الإنفلونزا البشرية أو الموسمية.
الفيروسات التنفسية الموسمية
أُدرج الفيروس ضمن ما يُعرف ب"الفيروسات التنفسية الموسمية" التي تهاجم الجهاز التنفسي لدى البشر سنويًا، لافتًا إلى أن التفشي الحالي ارتبط بانخفاض معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا خلال السنوات الأخيرة، تراجع الاهتمام باللقاحات بعد انتهاء ذروة كورونا، إلى جانب غياب المناعة المجتمعية نتيجة عدم التعرض للفيروس لفترات طويلة، وهو ما تسبب في ظهور سلالة حالية أكثر شراسة من الفيروس، الذي يشهد تفشيًا واسعًا في دول عديدة حول العالم.
الوضع الصحي في مصر
قال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء المصري ووزير الصحة والسكان، خلال مؤتمر صحفي عقده 7 ديسمبر الجاري: إن ما تشهده مصر حاليًا يقتصر على ارتفاع معتاد في نشاط الأنفلونزا الموسمية، وهو ما يتكرر في التوقيت نفسه من كل عام، مع سيادة سلالة H1N1، مشيرًا إلى أن لقاح الأنفلونزا الموسمي آمن وفعال، وموصى به خاصة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
رصد الإشارات الصحية
وأوضح الوزير أن وزارة الصحة المصرية تمتلك منظومة رصد ذكية ومتطورة، تضم 5500 منشأة صحية تعمل ضمن نظام الترصد القائم على الحدث، إلى جانب إجراءات مشددة في الحجر الصحي وجميع المنافذ.
إرشادات هيئة الدواء المصرية
أصدرت هيئة الدواء المصرية إرشادات توعوية بشأن الاستخدام الآمن لأدوية البرد، استهدفت الحد من الممارسات الخاطئة خلال فترات انتشار نزلات البرد والعدوى التنفسية، وشددت على أهمية الالتزام بالتعليمات الطبية المعتمدة لتجنب المضاعفات.
الأعراض الأكثر شيوعًا
نوه الدكتور عمرو قنديل إلى أن فيروس H1N1، وهو أحد أنواع فيروس الإنفلونزا A، جاء باعتباره الفيروس الأكثر انتشارًا في مصر خلال الفترة الراهنة، لافتًا إلى أن أعراضه تبدو أكثر حدة مقارنة ببعض الفيروسات التنفسية الأخرى.
ردود الفعل
طمئنت الدكتورة نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، الرأي العام في مصر، مؤكدة أن الوضع الصحي في البلاد مطمئن، نافية صحة ما يُتداول عن انتشار فيروسات تنفسية جديدة، ومشيدة بتطور منظومة الترصد المصرية وسرعة الاستجابة.

