قاموس اللغة اللاتينية للعصور الوسطى
مقدمة
انتهى العمل على إعداد قاموس استغرق جمع مادته أكثر من قرن من الزمان. قاموس اللغة اللاتينية للعصور الوسطى، المكون من 17 جزءا والذي بدأ إعداده في عام 1913، وصل إلى محطته الأخيرة بعد إدراج كلمة "zythum"، وهي نوع من البيرة.
بداية المشروع
بدأ المشروع عندما بخطاب، بعثه المؤرخ روبرت وايتويل، في أوكسفورد، إلى صحيفة التايمز، يدعو فيه متطوعين للمساعدة في إجراء البحوث الخاصة بالقاموس. كانت خطة وايتويل إعداد قاموس للغة اللاتينية في العصور الوسطى، يماثل قاموس أكسفورد للغة الإنجليزية.
العمل على القاموس
بعد مرور 101 عاما، من المقرر أن يشهد سبتمبر/ ايلول النهاية الرسمية لإعداد القاموس الذي أطلق عليه "قاموس اللغة اللاتينية للعصور الوسطى من مصادر بريطانية". يسد القاموس الجديد فجوة أكاديمية اكتشفها وايتويل قبيل الحرب العالمية الأولى. اللغة اللاتينية كانت هي اللغة الرسمية لسجلات المحاكم، والوثائق الدينية، والعلمية، والسياسية في العصور الوسطى. لكن العلماء الذين عكفوا على بحث وثائق لاتينية بريطانية، كانوا مضطرين للاعتماد على مرجع صدر للمرة الأولى في القرن السابع عشر.
مؤرخون هواة
بلغ عدد صفحت القاموس في نسخته النهائية 4 آلاف صفحة. ويقول آشدون إن العمل بالقاموس شهد نوعا مختلفا من العلماء. وقد كان كثير من الخبراء الذين تمت الاستعانة بهم هواة مستقلين وليسوا أكاديميين بالجامعات. كانت هذه الصورة المبكرة من جمع المعلومات من الجماهير بشكل تطوعي تعتمد على مجموعة متنوعة من المتطوعين، بينهم رجل دين متقاعد وأحد أبطال الحرب العالمية الأولى وحاكم في مستعمرة بريطانية في بورما، اشتهر بإجراء أبحاثه أثناء امتطائه ظهر فيل.
تكنولوجيا
وآشدون هو ثالث محرر يتولى مسؤولية المشروع، حيث انضم التحق به في عام 2008 عندما كان العمل بالقاموس وصل مرحلة الحرف "S". ويقول آشدون إنه كان لديه "شعور غامر بالرضا" عندما انتهى العمل بالقاموس، وكذلك شعور بالعرفان للكثيرين الذين أسهموا في هذا العمل. وأضاف أن مثل هذا المشروع الملحمي لا يبدو أنه سيحقق كل ما يسعى إليه في الوقت الحالي نظرا لقصور تمويل المشروعات الأكاديمية. وأرجع آشدون الفضل في الإسراع بوتيرة العمل الذي استهدف الانتهاء من القاموس إلى استخدام أجهزة الكمبويتر.
النتائج
كانت مدخلات القاموس تُجمع بصعوبة بالغة عن طريق الكتابة بخط اليد على الورق. كما أن عملية الطباعة كانت بطيئة للغاية قبل استخدام الكمبيوتر. كذلك، أصبح بإمكان الباحثين دراسة مواد المصادر على نحو أسرع إذا كانت الوثائق في صيغة رقمية. وهناك نحو 75 ألف ورقة وأكثر من 100 ألف من معاني المفردات المختلفة بالإضافة إلى 400 ألف اقتباس مما وصل بالنسخة النهائية إلى 4 آلاف صفحة. وهناك خطط لإنتاج نسخة رقمية من القاموس. يصدر القاموس عن الأكاديمية البريطانية ويصل سعر النسخة الواحدة منه إلى 660 جنيها إسترلينيا.
