دراسة تحذيرية حول انتشار الملاريا في إفريقيا
حذرت دراسة حديثة من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك من أن تغير المناخ يزيد خطر انتشار بعوض الملاريا في أجزاء واسعة من إفريقيا، مما يعرض ما بين 200 مليون إلى مليار شخص لخطر الإصابة بالمرض، الذي يقتل نحو 600 ألف شخص سنوياً، معظمهم أطفال.
تأثير تغير المناخ على بعوض الملاريا
أظهرت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة والظروف المناخية المستقبلية ستخلق بيئات أكثر ملاءمة لستة أنواع رئيسية من بعوض الملاريا، مع توقع زيادة أعداد ثلاثة منها بشكل ملحوظ في شرق ووسط إفريقيا، بينما ستظل الظروف في غرب القارة مواتية لنشاط البعوض.
تحذيرات من زيادة الخطر
وأوضح الباحث تيم فان دير ديور أن السكان في المناطق الجديدة قد يكونون أكثر عرضة للخطر بسبب نقص الخبرة والمناعة، مشيراً إلى أن السيناريو الأسوأ يشمل تزايد عدد السكان، ما قد يرفع عدد الأشخاص المعرضين للخطر إلى مليار نسمة.
عواقب الفشل في الالتزام بأهداف اتفاق باريس
قال البروفيسور ديفيد نوغيس برافو: «الفشل في الالتزام بأهداف اتفاق باريس لا يقتصر على ارتفاع منسوب البحار أو الطقس المتطرف، بل يمتد إلى تهديدات صحية عامة متزايدة مثل الملاريا».
التهديدات الصحية في شمال أوروبا
أكدت الأستاذة المساعدة آنا صوفي ستينسجارد أن شمال أوروبا، بما فيها الدنمارك، ليست مهددة بالملاريا رغم ارتفاع درجات الحرارة، لأن البرد يمنع نمو الطفيلي، مشيرة إلى أن عوامل أخرى مثل العولمة والتجارة وتغير استخدام الأراضي تلعب دوراً مهماً في أنماط انتشار الأمراض.
أهمية الاستعداد المبكر
وتسلط الدراسة الضوء على أهمية الاستعداد المبكر، والسيطرة على تغير المناخ، للحد من انتشار بعوض الملاريا وحماية الصحة العامة في المستقبل.

