تحليقات جوية غير اعتيادية فوق العراق
التحركات الجوية الأمريكية والبريطانية
تداول متتبّعو مسارات الطيران والمنصّات الفنية صوراً توثّق تحرّكات جوية غير اعتيادية تشمل مسارات دعم وتزوّد بالوقود نفّذتها طائرات أمريكية وبريطانية في محيط العراق. هذه التحركات الجوية تزامنت مع تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد التهديدات الإسرائيلية باستهداف منشآت إيرانية.
المرافقة الإسرائيلية داخل الأجواء العراقية
أفادت مصادر مختصّة برصد الطيران أن هناك احتمالية لمرافقة مقاتلات إسرائيلية لهذه التحركات داخل الأجواء العراقية خلال طلعات محاكاة قرب الحدود الشرقية. هذه التحركات تُشير إلى استعدادات عملياتية لاختبار ممرّات جوية طويلة المدى يمكن استخدامها في حال التصعيد مع إيران.
التوتر بين إسرائيل وإيران
ارتفع مستوى التوتر بين تل أبيب وطهران بعد تصريحات إسرائيلية تحدّثت صراحة عن “خيارات جاهزة” لاستهداف مواقع حسّاسة داخل إيران. بالإضافة إلى ذلك، أشارت تقارير غربية إلى احتمال توسّع مسار العمليات ليشمل نقاطاً في محيط العراق إذا اعتُقد أنها تُستخدم لتمرير دعم عسكري إلى حلفاء طهران.
الرد العراقي
نفت الجهات الأمنية العراقية تسجيل أي نشاط غير اعتيادي، وقالت وزارة الدفاع إن الطيران المشاهد “عراقي يجري تدريبات”، من دون كشف طبيعته أو توضيح سبب تكرار التحليق في مناطق مأهولة.
التواصل الإيراني
نقلت مواقع إيرانية روايات متباينة حول طبيعة الطيران القريب من حدودها، ففي حين تحدّثت منصّات تابعة للحرس الثوري عن “تحليق أمريكي”، ذهبت منصّات أخرى إلى الحديث عن نشاط “إسرائيلي”. هذه الروايات المتباينة ساهمت في زيادة الغموض بشأن المشهد الإقليمي.
الوضع الحالي
تعيش ميسان منذ مساء الثلاثاء حالة ارتباك جوي غير مسبوقة، بعد تناقض الروايات العراقية والإيرانية والدولية حول تحليق طائرات قرب الحدود. هذه التطورات تُشير إلى أعلى درجات التوتر منذ أشهر، مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وازدياد الحديث في الأوساط الأمنية الغربية عن سيناريوهات لعمل عسكري قد يمتد أثره إلى العراق ودول الجوار.

