نتائج الانتخابات الأخيرة في نينوى
تظهر نتائج الانتخابات الأخيرة في نينوى أن مركز مدينة الموصل، الذي كان يمثل قرابة نصف الكتلة الانتخابية للمحافظة، لم يحصل سوى على مقعد واحد من أصل واحد وثلاثين مقعداً.
الأسباب خلف انخفاض المشاركة في مدينة الموصل
الناشط السياسي محمد عباس يلخص هذه الفجوة قائلاً إن "مركز الموصل الذي يشكّل تقريباً 50% من ناخبي نينوى لم يحصل إلا على مقعد واحد فقط، بينما ذهبت بقية المقاعد للقرى والنواحي"، مؤكداً أن الأسباب باتت واضحة ومتراكمة.
العوامل المساهمة في الفجوة الانتخابية
تفسير هذا المشهد يتطلب النظر إلى مجموعة عوامل متداخلة كما يرى متخصصون في علوم الاجتماع. فالمجتمع الموصلي اتجه خلال الدورات الأخيرة نحو مزاج أكثر تحفظاً، حيث يطرح الناخبون أسئلة أكبر من قدرة المرشحين على الإجابة.
المشاركة في القرى مقابل المدينة
في المقابل، تسلك القرى والأطراف مساراً مختلفاً تماماً. فالمشاركة هناك قائمة على روابط اجتماعية واضحة، وشبكات دعم محلية، وتنظيم انتخابي مبكر لا يحتاج إلى حملات كبيرة.
العامل القانوني والبرامج الانتخابية
العامل القانوني كان له دوره أيضاً. فآلية تقسيم الدوائر في نينوى وضعت مركز الموصل في موقع صعب؛ دائرة واسعة، مساحة سكانية متفاوتة، ومرشحون يخوضون السباق دون وجود مظلة موحدة.
ظاهرة البطاقات الباطلة
تنضم ظاهرة البطاقات الباطلة إلى الصورة، إذ تظهر المؤشرات الأولية ارتفاع معدلات الإبطال في المدن مقارنة بالقرى.
التحليل الختامي
وبحسب مراقبين، ما جرى في الموصل لا يمكن تفسيره من زاوية واحدة. فهو نتاج عزوف مديني متزايد، واندفاع ريفي منظم، وقانون انتخابي منح الأطراف مساحة تأثير أكبر، وغياب كيان سياسي قادر على جمع أصوات المدينة.

