الأحلام والتنوع
تختلف الأحلام من شخص إلى آخر، فهناك من يرى نفسه محلقا في السماء، أو يجد نفسه شخصية في سيناريوهات قد تكون أغرب من الخيال.
أشياء نادرة في الأحلام
وقال العلماء إن هناك 5 أشياء تصعب رؤيتها في الحلم، وهي الهواتف والكلمات، والأرقام، والروائح، وحتى انعكاس الصورة الشخصية.
تفسير علمي
وقالت الدكتورة كيلي بلكلي، الباحثة في الأحلام لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "في الأحلام تعمل عقولنا بطريقة أكثر سيولة عاطفية وترابطا، والجانب الآخر هو أننا نمتلك قدرة أقل على التركيز قصير المدى المطلوب للقراءة والعد وتشغيل الأجهزة".
الهواتف في الأحلام
ورغم الوقت الطويل الذي يقضيه الأفراد في استخدام الهواتف والأجهزة الإلكترونية، إلا أنه نادرا ما تظهر الهواتف في الأحلام.
أظهر تحليل 16 ألف أن الهاتف ظهر فقط في 3.5 بالمئة من أحلام النساء، و2.69 بالمئة من أحلام الرجال.
وأرجع العلماء ذلك إلى أن الهواتف لا تتماشى مع الوظيفة التطورية للأحلام.
الوظيفة التطورية للأحلام
ويرى بعض العلماء، أن الأحلام هي آلية دفاعية تساعد الإنسان في معالجة المخاطر التي يواجهها في حياته الواقعية.
وقالت عالمة النفس من جامعة هارفارد الدكتورة ديردري باريت إن "المحتوى المرتبط بالحياة الحديثة قليلا ما يظهر في الأحلام".
وأوضحت أن الأحلام تتركز على الحياة البدائية للبشر، إذ يحلم الناس بالعواطف، ومطاردات الحيوانات البرية، والثعابين وغيرها.
الكتابة في الأحلام
أبلغ العديد من الناس عن عجزهم عن قراءة النصوص المكتوبة في الحلم، وحتى وإن ظهرت نصوص فإنها تكون بلا معنى، أو تتحول إلى رموز مجردة.
أما الذين يعتقدون أنهم فهموا النصوص، فنادرا ما يكون ما رأوه نصا حقيقيا ذا معنى.
تفسير علمي للكتابة في الأحلام
وفي محاولة لتفسير ذلك، أوضحت الدكتورة باريت أن المناطق الدماغية المرتبطة باللغة تكون أقل نشاطا أثناء نوم حركة العين السريعة، وهو الطور الذي تحدث فيه معظم الأحلام، أما المناطق المسؤولة تحديدا عن القراءة فتكون أقل نشاطًا.
الأرقام في الأحلام
نادرا ما تظهر الأرقام والمعادلات في الأحلام، وحتى إن ظهرت فإنها تكون غير مفهومة أو تتغير لحظة النظر إليها.
وأرجع العلماء سبب ذلك إلى غياب الاستقرار في الأحلام.
تفسير علمي للأرقام في الأحلام
ويشرح عالم الأعصاب الإدراكية في جامعة تكساس بنيامين بيرد: "الإدراك في اليقظة ثابت لأنه يعتمد على التدفق المستمر للمعلومات الحسية، أما في الأحلام فالدماغ يخلق مشاهد من الداخل دون مدخلات خارجية، لذلك تكون التفاصيل الدقيقة مثل النصوص والأرقام مبهمة وغير مستقرة".
الروائح في الأحلام
في إحدى الدراسات، أبلغ حوالي 2 بالمئة من المشاركين عن قدرتهم على شم الروائح أثناء الأحلام.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة بلكلي: "لدينا تجارب يومية كثيرة مع الروائح والطعام، ولكننا نادرا ما نحلم بها، وسبب ذلك أنها غالبا لا تضيف شيئا مهما للقصص اللاواعية التي يصنعها العقل أثناء النوم".
الصورة الشخصية في الأحلام
يعتقد كثيرون أنه يستحيل رؤية أنفسهم أثناء النوم.
لكن العلماء أكدوا أن ذلك ممكن، غير أن الصورة لا تبدو كما في الواقع، فإما تكون مشوهة، أو غريبة، أو مختلفة تماما.
تفسير علمي للصورة الشخصية في الأحلام
وأوضحت الدكتورة باريت: "قد يرى الشخص نفسه بإصابة ما أو في عمر مختلف، فقد يرى شخصا آخر تماما في المرآة، وقد يصدمه ذلك، أو قد لا يثير أي تسال لديه على الإطلاق".

