اكتشاف دواء جديد لمنع مضاعفات السكري
أظهرت دراسة جديدة أُجريت على خلايا بشرية وفئران التجارب أن مركباً دوائياً تجريبياً قد يكون قادراً على منع وعلاج مضاعفات السكري الضارة مثل الالتهابات المزمنة وتأخر التئام الجروح، حتى في الحالات التي تكون فيها مستويات السكر مضبوطة.
السيطرة على السكر ليست كافية دائماً
يعتمد علاج السكري عادةً على الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن نطاق صحي عبر النظام الغذائي والتمارين والوزن الصحي واستخدام الأنسولين عند الحاجة. لكن مضاعفات السكري، التي تسبب المرض وتعرض المريض لخطر مستمر وتؤثر في جودة الحياة، لا يمكن الحد منها بالكامل فقط بالتحكم في سكر الدم.
المركب الدوائي الجديد يعمل على منع التفاعل بين بروتين RAGE وDIAPH1 داخل الخلايا. يوجد بروتين RAGE في الخلايا المناعية والأوعية الدموية، ويتفاعل مع منتجات السكر المرتبطة بالبروتينات (AGEs) التي تتراكم مع العمر ومع أمراض مزمنة مثل السكري. يؤدي هذا التفاعل إلى تغييرات ضارة داخل الخلية وزيادة الالتهابات.
يمنع الدواء التجريبي الجديد هذا التفاعل ويقلل الإشارات الالتهابية، ما يحد من المضاعفات.
نتائج مبشرة في التجارب المعملية
ساعد الدواء مرضى السكري من النوع الأول على خفض الإشارات الالتهابية. في فئران التجارب المصابة بالسكري، ساهم تطبيق الدواء على الجروح في تقليل الالتهاب وتسريع التئامها.
أظهرت التجارب أيضاً إمكانية استخدام الدواء عن طريق الفم لتقليل الالتهاب في حالات الحساسية. إذا نجح المركب في الوصول للاختبارات البشرية والموافقة عليه، فمن الأفضل استخدامه مبكراً بعد تشخيص السكري، بالتوازي مع السيطرة على سكر الدم لتجنب تراكم البروتينات الضارة في الدم.
بروتين RAGE مرتبط بأمراض التهابية أخرى، مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ما يفتح الباب أمام تطبيقات علاجية محتملة أوسع خارج السكري.

