ذئب الصحراء: فيلم مغامرة في البادية الأردنية
مقدمة
بعد أكثر من نصف قرن على تصوير فيلم "لورانس العرب" في البادية الأردنية، يقوم مخرج أردني بالتصوير في البادية ذاتها وفي وادي رم قرب موقع البتراء التاريخي الشهير في فيلم تشويق ومغامرة يضاف إلى الأفلام الأردنية.
خلفية الفيلم
لفيلم "لورانس العرب" حضور كبير في الذاكرة الأردنية، فإذا كان موضوعه تي أي لورانس ودوره في الثورة العربية التي أعلنها الشريف حسين ضد الدولة العثمانية، فإن تصوير الفيلم نفسه كانت فاتحة لفت الانتباه إلى جماليات الصحراء والبادية الأردنية في السينما العالمية.
قصة الفيلم
كما أن لحظات تصويره في الأردن حظيت بدعم سخي من الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، الذي زار مواقع التصوير غير مرة، وينسب البعض تعرفه على زوجته الثانية انطوانيت غاردنر التي تحولت بعد الزواج منه إلى الأميرة منى الحسين إلى هذه اللحظات.
إعداد الفيلم
اليوم، يعود المخرج نادي أبو نوار إلى هذه الجغرافيا وإلى الفترة التاريخية ذاتها، أي عام 1916 وأجواء الثورة العربية، ليقدم فيلمه "ذيب" ولكن في سياق أفلام المغامرة والتشويق والسينما التجارية السائدة.
تجربة المخرج
يبدو الفيلم أقرب إلى فيلم من أفلام الغرب الأمريكي "الويسترن" منفذ في بيئة بدوية، ويبدو هذا هدف معلن لمخرج الفيلم الذي لا يخفي اعجابه بأفلام الوسترن والمخرج جون فورد أو المخرج سيرجيو ليوني.
طاقم الفيلم
وقد استعان بمنتج محلي على معرفة دقيقة بالبيئة البدوية في مساعدته في العثور على أشخاص ما زالوا يعيشون التقاليد البدوية على أصولها.
إنتاج الفيلم
ويقول أبو نوار في إحدى مقابلاته إنه قضى فترة 6 أشهر إلى سنة في مرحلة البحث اثناء إعداد السيناريو الذي اشترك في كتابته، كما الانتاج، باسل غندور عبر شركته "بيت الشوارب".
ممثلون
واجتهد كل من الصبي جاسر عيد الذي جسد شخصية ذيب وحسن مطلق وحسين سلامة في تجسيد أدوار الفيلم، بعد أن أدخلهم المخرج دورة لتعلم التمثيل لغرض التمثيل في الفيلم.
الخلاصة
بدأ أبو نوار حياته المهنية عام 2005 بعد تخرجه من ورشة السرد لكاتبي السيناريو التي اقيمت في الأردن بالاشتراك مع مؤسسة "صندانس" السينمائية، و"ذيب" هو باكورة انتاجه في مجال الفيلم الروائي الطويل بعد فيلمه القصير "موت ملاكم" عام 2009.
