تغير في ميزان القوى الثقافية
حسناً قد يكون للشعر ولحى الذقن علاقة بالحمق في بعض الحالات، إلا أنه ليس علامة حصرية عليه، ففي النهاية، اللحى مجرد لحى، وهي لا تعكس بالضرورة مستوى الذكاء أو الحكمة أو الشخصية. ويعود ذلك في الأصل إلى أن اللحى في الذاكرة الإنسانية ليست مجرد مسألة أسلوب شخصي أو موضة عابرة، بل تحمل في طياتها دلالات ثقافية وفلسفية واجتماعية عميقة.
من 11 سبتمبر إلى عصر النهضة
فمنذ العصور القديمة، وحتى اليوم، ارتبطت اللحى بالرجولة والقوة، والاستقلالية، والحمق والسذاجة، وفي كثير من الأحيان، بالموقف الفكري والسياسي للفرد. ويعود ذلك إلى أن اللحى في الذاكرة الإنسانية ليست مجرد مسألة أسلوب شخصي أو موضة عابرة، بل تحمل في طياتها دلالات ثقافية وفلسفية واجتماعية عميقة.
المعنى الفلسفي
يعود ذلك في الأصل إلى أن اللحى في الذاكرة الإنسانية ليست مجرد مسألة أسلوب شخصي أو موضة عابرة، بل تحمل في طياتها دلالات ثقافية وفلسفية واجتماعية عميقة. فمنذ العصور القديمة، وحتى اليوم، ارتبطت اللحى بالرجولة والقوة، والاستقلالية، والحمق والسذاجة، وفي كثير من الأحيان، بالموقف الفكري والسياسي للفرد.
سجال الخفة والحمق والوقار
وفي هذا السياق يظهر موقع ومدونة Beard Sorcery كمثال طريف على كيف تحولت اللحية إلى ثقافة كاملة، لا مجرد موضة. فالمدونة تنشر مقالات لافتة مثل: “القصة الغريبة لهوس اللحى في عصر النهضة”، التي تروي كيف كانت اللحية علامة رجولة ونفوذ في أوروبا القديمة. والمثير أن الموقع يبيع منتجات العناية باللحية، لكنه يقدمها في قالب حكائي ساخر يجعلها جزءاً من هوية وثقافة أكثر من كونها مجرد زيوت وشامبوهات. ويكتسب هذا البعد الفكاهي جدية أكبر إذا علمنا أن ما يقارب 40 في المئة يطلقون لحاهم اليوم، بحسب إحصاءات مراكز أبحاث السوق.

