معرض الشارقة الدولي للكتاب
انطلاقة المقهى الثقافي
شهد معرض الشارقة الدولي للكتاب انطلاقة أولى جلسات المقهى الثقافي الذي ينظمه المجلس الاستشاري للشارقة وجاءت تحت عنوان (الأسرة والتربية.. شراكة في صناعة المستقبل).
أدارة الجلسة
أدار الجلسة الإعلامي وليد عارف الذي افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور والمشاركين، وشارك فيها سعيد مطر بن حامد الطنيجي، عضو المجلس ورئيس لجنة شؤون الأسرة، والدكتور أحمد صالح النقبي، عضو المجلس وعضو لجنة شؤون التربية والتعليم، إلى جانب الدكتورة آلاء الطائي الأستاذ المشارك في قسم علم الاجتماع بجامعة الشارقة، الذين قدّموا جميعاً رؤى متكاملة حول مفهوم الشراكة بين الأسرة والتربية ودور كلٍّ منهما في صناعة مستقبل الأجيال.
الدور الجوهري للأسرة
في مستهل الحوار، تحدث سعيد مطر الطنيجي حول الدور الجوهري للأسرة في بناء القيم وتشكيل وعي الأبناء، مشيراً إلى أن الأسرة في إمارة الشارقة تحظى برعاية ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة، التي تؤمن بأن تماسك الأسرة هو أساس استقرار المجتمع.
دعم السياسات الأسرية
وأكد أن المجلس الاستشاري يولي اهتماماً خاصاً بدعم السياسات الأسرية والتشريعات التي تعزز مكانة الأسرة وتحمي النشء من التحديات المتسارعة في العصر الرقمي، مشدداً على أهمية التربية القيمية في مواجهة الانفتاح التكنولوجي والرقمي الذي يعيشه الشباب اليوم.
دور الأسرة في بناء القيم
من جانبها، أوضحت الدكتورة آلاء الطائي أن الأسرة ليست فقط الحاضن العاطفي للأبناء، بل هي شريك فعّال في بناء منظومة القيم والسلوك، مؤكدة أهمية التواصل المستمر بين الأسرة والمؤسسات التربوية لترسيخ الانتماء والمسؤولية لدى الأبناء، وضرورة أن تكون العلاقة بين المدرسة والمنزل علاقة تكامل لا تقاطع، بما يضمن تنشئة جيل يمتلك الوعي الذاتي والقدرة على التفكير النقدي والمواطنة الإيجابية.
علاقة التربية والتعليم
وفي المحور الثاني من الجلسة، تناول الدكتور أحمد صالح النقبي العلاقة بين التربية والتع림 كشريكين في صناعة المستقبل، مستعرضاً من واقع خبرته البرلمانية في لجنة شؤون التربية والتعليم بالمجلس الدور الذي تضطلع به المدرسة في تنمية المهارات الحياتية وتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية لدى الطلبة.
تكامل الجهود
وأشار إلى أهمية تكامل الجهود بين الأسرة والمؤسسة التعليمية لتأهيل جيل يواكب متطلبات المستقبل والتحول الرقمي، ويتفاعل مع الذكاء الاصطناعي دون أن يفقد هويته أو قيمه الوطنية والإنسانية.
التحديات التربوية
كما تطرقت الدكتورة آلاء الطائي إلى التحديات التربوية في ظل التطورات التكنولوجية، مؤكدة ضرورة أن تحافظ المؤسسات التعليمية على رسالتها الأخلاقية والتربوية إلى جانب دورها الأكاديمي، عبر تبني مناهج مرنة تُوازن بين تعليم المهارات وتعزيز القيم، فيما عقّب سعيد الطنيجي مشيراً إلى أهمية تكامل دور التشريعات والسياسات المجتمعية مع الجهود التربوية في هذا الجانب.
الدور المجتمعي للمجلس
وتناول المحور الثالث من الجلسة الدور المجتمعي للمجلس في دعم الأسرة والتربية، حيث استعرض المتحدثون مبادرات المجلس في مناقشة القوانين والسياسات العامة ذات الصلة، وحرصه على تبني المقترحات التي تترجم رؤى القيادة الرشيدة في تعزيز استقرار الأسرة وتنمية التعليم، من خلال لجانه الدائمة التي تعمل على دراسة الملفات الاجتماعية والتعليمية وتقديم التوصيات الداعمة لمسيرة التنمية الإنسانية في الإمارة.

