هشاشة السمع أمام الألعاب النارية
خطر الانفجارات على السمع
حذر خبراء من أن أصوات الانفجارات المصاحبة للألعاب النارية قد تؤدي إلى إصابات بحالة سمعية خطيرة لا يمكن علاجها. وأشار أطباء متخصصون في طب الأنف والأذن والحنجرة إلى أن أصوات هذه المتفجرات التي تطلق في المناسبات والاحتفالات قد تؤدي إلى الإصابة بطنين الأذن.
طنين الأذن: الأعراض والآثار
ويسمع المصابون بطنين الأذن أصوات رنين أو أزيز أو صفير أو حتى موسيقى مستمرة لا تنقطع، ويعاني منه أكثر من 7 ملايين بريطاني. وأوضح جراح الأنف والأذن والحنجرة في لندن أنيل جوشي أنه عالج مرضى أصيبوا بطنين الأذن جراء الألعاب النارية.
الأسباب والآثار الدائمة
وأوضح جوشي: "لحسن الحظ، يتعافى معظم المرضى الذين طلبوا المساعدة بعد أيام أو أسابيع، لكن هناك أقلية يصابون بأعراض دائمة". وتابع: "غالبا ما يكون هؤلاء من الشباب الذين اقتربوا من الألعاب النارية المتفجرة فيأتون وهم يعانون من ضعف في السمع، وألم في الأذن". وأكمل: "العديد من هذه الانفجارات عالية الصوت إلى درجة لا يمكن تحملها".
مدة التعرض وأثرها على السمع
وأوضحت اختصاصية السمع هانا صامويلز أن المشكلة الأساسية تكمن في مدة التعرض لهذه الأصوات. وشرحت أن التعرض لأصوات تفوق 120 ديسبل يمكن أن يسبب ألما وطنينا، أو حتى فقدانا مؤقتا للسمع خلال ثوان معدودة. وتبلغ قوة بعض عروض الألعاب النارية 150 ديسبل أو أكثر.
إتلاف خلايا القوقعة
ويرى الدكتور جوشي أن تلك الموجات الصوتية التي تخلفها الألعاب النارية قادرة على إتلاف خلايا القوقعة، وهي الجزء المسؤول في الأذن عن تحويل الاهتزازات إلى إشارات كهربائية ترسل إلى الدماغ. وأكد جوشي أنه لا يمكن إصلاح أو علاج الضرر الذي يلحق بخلايا القوقعة.
الأصوات غير الطبيعية
وفسر جوشي الأصوات التي يسمعها المصابون بطنين الأذن بأنها "نشاط عصبي غير طبيعي يعجز الدماغ عن تفسيره بشكل صحيح".
الوقاية من الإصابة
ولتفادي الإصابة بطنين الأذن أو حتى تمزق طبلة الأذن، ينصح الخبراء باستخدام سدادات الأذن. ونصحت صامويلز باستخدام سدادات الأذن المزودة بمرشحات صوت قابلة لإعادة الاستخدام، خصوصا للأطفال.

