رواية صاحب الظل الطويل تتصدر قائمة الأعمال الأجنبية الأكثر مبيعاً في معرض الموصل الدولي للكتاب
وفقاً لدار الرافدين للنشر، جاءت الرواية ضمن قائمة الأعمال الأجنبية الأكثر مبيعاً في جناح الدار خلال الملتقى والمعرض الدولي الأول للكتاب الذي أقامته جامعة الموصل في السادس والعشرين من تشرين الأول الماضي.
تفاصيل المعرض
نُظم المعرض بالتعاون مع جمعية الناشرين والكتبيين ومؤسسة المدى، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وشارك فيه ناشرون محليون وعرب ودوليون، إلى جانب حضور أدبي وثقافي واسع من داخل العراق وخارجه.
تضمن المعرض مجموعة كبيرة من الإصدارات الأدبية والفكرية والعلمية، إلى جانب ندوات وورش عمل تناولت قضايا الثقافة والهوية والقراءة، فضلاً عن جلسات نقاشية سلطت الضوء على تطور المشهد الأدبي العراقي ودور الجامعات في تنشيط الحركة الثقافية.
تأثير الرواية
يعكس تصدر رواية صاحب الظل الطويل لقوائم المبيعات استمرار تأثيرها في وجدان القرّاء العراقيين، ولا سيما الشابات، اللواتي يجدن في قصة البطلة "جودي أبوت" صورة من الإصرار والطموح والتغلب على المصاعب.
فرغم مرور أكثر من قرن على صدور الرواية عام 1912، ما زالت حكايتها الإنسانية تلامس قلوب الأجيال الجديدة برسائلها الدافئة التي كتبتها البطلة إلى الرجل الغامض الذي موّل دراستها.
قصة الرواية
تُعد الرواية من أبرز أعمال الكاتبة الأمريكية جين ويبستر، وهي من نوع الأدب الرسائلي، حيث تدور أحداثها حول الفتاة اليتيمة "جودي أبوت" التي تحصل على فرصة للدراسة الجامعية بتمويل من رجل ثري مجهول الهوية.
ولا تعرف عنه سوى ظله الطويل الذي رأته مرة واحدة، فلقّبته بـ"صاحب الظل الطويل"، ويشترط عليها أن تراسله بشكل دوري لتطلعه على تفاصيل حياتها ودراستها ومشاعرها وأفكارها.
مع تطور أحداث الرواية، تنضج شخصية جودي فكرياً وعاطفياً، ويُختتم العمل باكتشاف هويّة الرجل الغامض، لتتحول العلاقة بينهما إلى قصة حب ناعمة وإنسانية تعبّر عن الأمل والإصرار على تجاوز الفقر والوحدة.
الإصدارات والتأثير الثقافي
وقد تُرجمت الرواية إلى عشرات اللغات وأُنتجت عنها أعمال سينمائية ومسرحية وتلفزيونية حول العالم. غير أن النسخة الأشهر تبقى مسلسل الرسوم المتحركة الياباني الذي أنتجته شركة نيبون أنيميشن عام 1990، ودُبلج إلى اللغة العربية، ليحظى بانتشار واسع في العالم العربي، ويصبح أحد أبرز الأعمال الكرتونية التي شكّلت ذاكرة جيل التسعينيات.
تُجمع الآراء على أن استمرار مبيعات “صاحب الظل الطويل” في العراق يعكس حنين القرّاء لأدب القيم الإنسانية البسيطة، ورغبتهم في العودة إلى القصص التي تُجسّد الإصرار والرحمة والحب في زمنٍ تتغير فيه الملامح الثقافية بسرعة.

									 
					