سلوكيات خاطئة عند تناول الدواء
حذرت خبيرة مصرية في علوم الصيدلة، من جملة من السلوكات الخاطئة التي يرتكبها كثير من المرضى عند تناول الدواء، مثل تناول الأدوية أثناء تناول الطعام أو بعد تناوله مباشرة، مشيرة إلى أن مثل تلك السلوكات الشائعة، تغير طريقة امتصاص الدواء بالجسم، وقد تقلل من فعاليته بصورة كبيرة، وفى بعض الأحيان قد تصل به إلى مستوى ضار بالجسم.
تناول الأدوية بعد تناول الطعام
وقالت د. عزة الشافعي، أستاذ الصيدلة المتفرغ بجامعة الزقازيق، إن تناول كثير من الأدوية بعد تناول الطعام، من أبرز هذه السلوكات الخاطئة، حيث تؤدي الأحماص والأنزيمات التي تفرزها المعدة أثناء عملية الهضم، إلى تفاعلات مع مكونات الدواء، ما قد يؤدي إلى تكسيرها قبل أن تصل إلى مجرى الدم، مشيرة إلي أن بعض المرضى يذهبون إلى تناول الأدوية مع الوجبات الدسمة، بزعم تقليل اضطراب المعدة، في حين أن الدهون والبروتينات الثقيلة قد تُبطئ كثيراً من امتصاص كثير من العقاقير.
تناول الأدوية مع المشروبات
وتشير العديد من الدراسات الحديثة، إلى احتمالية زيادة خطورة بعض الأدوية، إذا تم تناولها على معدة ممتلئة، مثل أدوية السكري أو الضغط، لأنها تعتمد على امتصاص سريع لتحقيق توازن في الجسم، وتقول الدكتورة عزة الشافعي إن تناول العلاج مع القهوة أو الشاي، يعد من أخطر تلك السلوكات، لأن الكافيين يمكن أن يتفاعل مع أدوية كثيرة دون أن يشعر المريض، فعند تناول أدوية القلب أو المنبهات أو مسكنات الألم مع مشروبات الكافيين، قد يحدث تسارع في ضربات القلب أو اضطراب في النوم، كما أن القهوة والشاي يحتويان على مركبات التانين، التي تمنع امتصاص الحديد وبعض المعادن الحيوية.
فترة تناول الدواء الآمن
وتقول الدكتورة عزة الشافعي أن مدة ساعتين على الأقل، بين الدواء وهذه المشروبات، تمثل فترة كافية لتناول آمن للدواء الذي يحتاج دائماً إلى وسط محايد مثل الماء، لا يحتوي على أحماض أو منبهات، مشيرة إلى أن العصائر، خاصة الحمضية منها كالبرتقال والجريب فروت، قد تبدو خياراً لطيفاً لابتلاع الأقراص، لكنها تُغير تفاعل الدواء في المعدة، بينما تمثل المشروبات الغازية، خطراً مزدوجاً، لأنها تتضمن الأحماض التي تسرّع تكسير الدواء، فضلاً عن السكريات التي ترفع الحمل على الكبد، ما يتسبب في تقلبات ضخمة في امتصاص الأدوية، خصوصاً المضادات الحيوية والمهدئات وأدوية المعدة.

 
									 
					

