الانتخابات العراقية: بين التSURE و السخرية
مقدمة
تجري الانتخابات العراقية في أجواء غالبة من عدم الثقة و السخرية، حيث يبدو أن العملية السياسية فقدت مصداقيتها في نظر الشعب العراقي. في ظل هذا الواقع، يتنافس مرشحون على المقاعد البرلمانية بطرق غير تقليدية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العملية السياسية في العراق.
المرشحون وعددهم
يشارك في الانتخابات العراقية عدد كبير من المرشحين، البعض منهم يلجأ إلى أساليب غير تقليدية لجذب الانتباه. على سبيل المثال، وعدت إحدى المرشحات بتزويج 150 شابا من جمهور ريال مدريد في حال فوزها، مع استبعاد محبي برشلونة. هذه المظاهر تعكس غياب الثقة في العملية الانتخابية برمتها، وفقا للباحثة السياسية نوال الموسوي.
السبب وراء عدم الثقة
根据 نوال الموسوي، غياب الثقة في العملية الانتخابية يعود إلى ضعف البرامج السياسية والانتخابية الهادفة من قبل أغلب المرشحين. كما أن المال السياسي المنتشر في الساحة الانتخابية أدى إلى تغول أصحاب رؤوس الأموال الضخمة، الذين يمتلكون النفوذ الأوسع من خلال البذخ الانتخابي.
تساؤلات حول المستقبل
تثير هذه الظواهر تساؤلات حول مستقبل العملية السياسية في العراق. فبالنسبة للباحثة السياسية نوال الموسوي، يبدو أن الأغلبية المشاركة في الانتخابات هم من أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة، وبعضهم يسعى للحصول على الحصانة البرلمانية لحماية أمواله أو لتسوية ملفات فساد سابقة. هذا الواقع يعمق فقدان الثقة في العملية الانتخابية.
ردود الفعل الشعبية
تجاهلت ردود الفعل الشعبية هذه الظواهر، حيث تعكس السخرية المنتشرة على منصات التواصل وعيا شعبيا متزايدا. لكنها في الوقت نفسه تشير إلى حجم الإحباط لدى الناخبين الذين فقدوا الأمل في أن تفرز الانتخابات تغييرا حقيقيا.
الخاتمة
أخيرا، تؤكد الباحثة السياسية نوال الموسوي أن الناخب العراقي فقد الثقة بنتائج الانتخابات لأنها غالبًا ما تنتهي بتشكيل حكومات توافقية تُوزع فيها الحصص الوزارية بين الكيانات ذاتها، مما يجعل الوجوه تتكرر والنتائج ثابتة. رغم كل الهزل والسخرية، نأمل أن يصحح العراقيون مسارهم الانتخابي يوما ما، فـما يصح إلا الصحيح.

