تصريحات سموتريتش وتأثيرها على العلاقات الإسرائيلية السعودية
خلفية الأزمة
نشرت رواية أحد الحاضرين أن ليبرمان قال في مقابلة مع موقع "والا" العبري إن "الصراخ من مكتب نتنياهو بعد تصريح سموتريتش عن الجِمال كان مسموعًا في كدوميم وجميع المستوطنات في السامرة". وأضاف: "بيبي صرخ بغضب، وكانوا على وشك استدعاء طبيب خشية أن يُغمى عليه، لم يُسمع صراخ كهذا منذ إنشاء مكتب رئيس الوزراء".
تصريحات سموتريتش "المسيئة"
بدأت الأزمة بعد كلمة ألقاها وزير المالية خلال مؤتمر سياسي، قال فيها إن السعودية إذا أصرت على إقامة دولة فلسطينية كثمن للتطبيع مع إسرائيل، فيمكنها أن "تواصل ركوب الجمال في الصحراء". وأضاف لاحقًا: "دعوهم يواصلون ركوب الجمال على رمال الصحراء السعودية، ونحن سنواصل التطور في الاقتصاد والمجتمع والدولة". اعتُبرت هذه التصريحات مهينة، وأثارت موجة انتقادات حادة داخل إسرائيل وخارجها.
اعتذار سموتريتش
سرعان ما قدّم سموتريتش اعتذارًا علنيًا عبر منصة "إكس"، قال فيه إن كلماته كانت "مؤسفة" ولم يقصد منها الإساءة للسعوديين. وقد وجّه سياسيون إسرائيليون انتقادات قاسية له، معتبرين أن تصريحاته أضرت بصورة تل أبيب في مرحلة حساسة من علاقاتها الإقليمية.
التطبيع.. طريق مُبهم
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الحديث عن احتمال انضمام السعودية إلى "اتفاقيات التطبيع" التي وقعتها إسرائيل مع عدد من الدول العربية. وقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عن ثقته بأن السعودية ستكون "الدولة التالية". وقال ترامب إنّ علاقته بالملك السعودي "ممتازة وقائمة على الاحترام المتبادل"، وأن الرياض "ستقود مرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي".
موقف السعودية
كانت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل، قد تحدثت في تموز/ يوليو عن إمكانية تحقيق التطبيع بين البلدين حتى دون قيام دولة فلسطينية، غير أن المملكة أكدت مرارًا على لسان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان أن "إقامة الدولة الفلسطينية شرط أساسي لأي تطبيع مع إسرائيل". مشددة على أن أي تقارب مع تل أبيب لا يمكن أن يسبق حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية.

