أسبوع الموضة في الرياض 2025: احتفال بالجمال والإبداع
افتتاح أسبوع الموضة
وسط أضواء متلألئة وأجواء تعبق بالفن والإبداع، انطلقت فعاليات "أسبوع الموضة" في الرياض 2025 بحضور لافت لمصمّمين محليين وعالميين، ومتابعة واسعة من عشّاق الموضة والإعلاميين حول العالم. الليلة الافتتاحية لم تكن مجرد عروض أزياء، بل كانت احتفالاً بصريّاً ووجدانيّاً جسّد التنوّع الجمالي والثقافي الذي تشهده العاصمة السعودية المتحوّلة إلى منصة عالمية للموضة.
عروض الموضة الرائعة
من أناقة سوداء بطابع ملكي إلى كورسيهات بانك وتطريز سعودي يدوي، مرّ الجمهور في الليلة الأولى عبر محطات فنية غنية، مزجت بين التراث والمستقبل، بين الحلم والواقع. إليكم أبرز العروض التي افتتحت هذا الأسبوع المُنتظَر بكل جرأة وتألق:
تيما عابد: "فوضى" منظّمة تُعيد رسم ملامح الفخامة
في افتتاحٍ يليق بحجم الحدث، دشّنت المصمّمة تيما عابد "أسبوع الموضة" في الرياض بعرض حمل اسم "فوضى"، ولكنه أبعد ما يكون عن العشوائية. المجموعة السوداء المهيبة جمعت بين قوة الألوان الداكنة وأناقة الهوت كوتور، حيث طغت الخطوط الجريئة، الأكتاف البارزة، وتفاصيل دقيقة مستوحاة من أزياء الستينيات، لكن بلمسة معاصرة.
عدنان أكبر: فخامة هادئة بجذور سعودية
في عرض اتسم بالرقيّ والدقّة، قدّم المصمّم عدنان أكبر مجموعةً استثنائية جمعت بين الأنوثة الكلاسيكية والهوية المحلية في تناغم ساحر. تميّز العرض بإطلالات تأسر العيون من دون ضجيج؛ من فساتين السهرة الفاخرة إلى تصاميم العرائس الحالمة التي بدت كتحف فنية مرهفة.
"أتيلييه حكايات": حين تتحول الموضة إلى قصة ساحرة
في عرض ساحر أقرب إلى مشهد مسرحي، أبهرت علzzoة "أتيلييه حكايات" الجمهور بمجموعة بدت كأنها خارجة من عالم الخيال. الأقمشة الشفّافة، الطبقات المتطايرة، والخطوط الرقيقة رسمت لوحات حالمة على منصة العرض، فيما حمل كل تصميم حكاية خاصة تنبض بالحياة.
"فيفيان ويستوود": تعاون أيقوني يُعيد رسم العلاقة بين الشرق والغرب
الحدث الأبرز في الليلة الأولى كان بلا شك ظهور دار "فيفيان ويستوود" لأول مرة في الشرق الأوسط، عبر عرض كبسولي حصري بالتعاون مع مبادرة "فنون التراث". المجموعة، التي حملت روح المصمّمة البريطانية المتمرّدة، جمته بين عناصر البانك البريطاني والكورسيهات الفيكتورية، وبين التطريز السعودي التقليدي بتقنياته اليدوية المتقنة.
الخاتمة
هكذا افتتح "أسبوع الموضة" في الرياض 2025 أولى لياليه، برسائل قوية مفادها أن الرياض لم تعُد مجرد عاصمة اقتصادية، بل مركز متفجّر بالإبداع والجمال. من عروض تفيض بالفخامة الهادئة إلى تجارب تلامس الخيال، أثبتت المصمّمات والمصمّمون أن السعودية اليوم تكتب فصلاً جديداً في تاريخ الموضة، بخطى ثابتة نحو العالمية.

