إقالة مفاجئة لأعضاء المجلس الوطني للعلوم الإنسانية
أعلن البيت الأبيض بشكل مفاجئ عن إقالة أغلب أعضاء المجلس الوطني للعلوم الإنسانية، حيث أظهر الموقع الرسمي للمجلس أن أربعة فقط من الأعضاء الذين عيّنهم الرئيس دونالد ترمب قد تم الاحتفاظ بهم.
وفقًا لبيان إدارة البيت الأبيض، يأمل الرئيس ترمب في تعيين أعضاء جدد في المجلس يتماشون بشكل أكبر مع رؤيته، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
المجلس الوطني للعلوم الإنسانية هو هيئة تضم 26 عالماً وخبيراً في العلوم الإنسانية، يتم تعيينهم من قبل الرئيس لفترات مدتها ست سنوات. يقدم المجلس المشورة لرئيس المؤسسة الوطنية للعلوم الإنسانية بشأن السياسات والقضايا المتعلقة بالمنح والتمويل.
حتى الأربعاء، بقي على الموقع الرسمي أربعة أعضاء فقط من أصل 26، وهم راسل إيه. برمان، كيجان إف. كالانان، ويليام إنجليش، وماثيو روز.
تعتبر هذه الإقالات أحدث خطوة للبيت الأبيض للسيطرة بشكل أكبر على المجلس، التي كان ترمب قد دعا مراراً لإغلاقها خلال ولايته الأولى.
هجمات متواصلة على المؤسسات التعليمية والفنية
أعرب المدافعون عن الحقوق عن قلقهم بشأن هجمات ترمب على المؤسسات التعليمية والفنية، ومبادرات التنوع، والأماكن التاريخية والمتاحف، معتبرين أن هذه السياسات قد تلغي عقوداً من التقدم الاجتماعي، وتقلل من الاعتراف بالمراحل الحاسمة في التاريخ الأميركي.
وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، استناداً إلى أعضاء تم إنهاء عملهم وبريد إلكتروني أُرسل لأعضاء المجلس، أن رسالة البريد الإلكتروني نصّت على إنهاء مناصبهم كأعضاء في المجلس الوطني للعلوم الإنسانية.
ويجب أن يتم تأكيد الأعضاء الجدد من قبل مجلس الشيوخ، حيث تتطلب اجتماعات المجلس نصاباً قانونياً يبلغ 14 عضواً.
كان ترمب قد زعم أن العديد من المؤسسات الثقافية والفنية والتعليمية تعتبر معاقل لليبرالية والقيم “المعادية لأميركا”، وأنها لا تعرض التاريخ الأميركي بصورة إيجابية.
وتنوعت أهداف حملته بين الجامعات النخبوية، ومؤسسة سميثسونيان، ومركز كينيدي، وصولاً إلى المؤسسات الإعلامية مثل إذاعة NPR وهيئة الإذاعة العامة PBS.
قالت ديبورا كوين، مؤرخة علمية في جامعة ييل، والتي تم تعيينها في المجلس الوطني للعلوم الإنسانية عام 2022 من قبل بايدن، إن البريد الإلكتروني الذي أفاد بإقالتها جاء بشكل مفاجئ تماماً.
وأضافت أنها كانت قد طُلب منها مؤخراً اجتياز اختبارات لتجديد عضويتها، وحتى بعد تلقيها البريد الإلكتروني بالإقالة، استمرت في تلقي اتصالات من موظفي المؤسسة بشأن اجتماع الأسبوع المقبل لمراجعة المنح.

