شرق الكونغو: صراع مستمر وتأجيل للسلام
تجسدت محاولات لإحياء مسار السلام في شرق الكونغو الديمقراطية في توقيع اتفاقيات بواشنطن والدوحة، مما أثار أملًا لإنهاء الصراع الذي استمر لقرن من الزمن. ومع ذلك، يظل الوضع المحلي هشًا وتعرض لتصعيد مستمر للهجمات المسلحة، مما يعوق أي خطوات نحو الاستقرار.
اتفاقPeace واشنطن والدوحة
اتفقت حكومتا الكونغو الديمقراطية ورواندا على إطار عمل لتنفيذ إجراءات أمنية، بموجب اتفاقية وقعت في يونيو الماضي.然而، لم يتم تنفيذ الاتفاقية حتى الآن، وتواجه مشاكل تعطلها مجددًا.
تعقيدات كبيرة
يرى الخبراء أن تأجيل السلام في شرق الكونغو يعود إلى تعقيدات كبيرة، بما في ذلك انقسامات حزبية وإثنية وقبلية، وجود تباينات كبيرة في ضرورة تنفيذ الاتفاق. يضيف الخبراء أن استمرار المواجهات في شرق الكونغو ينذر بتعثر اتفاق وقف إطلاق النار.
أسباب التأجيل المتكرر
يعزو المحللون تأجيل السلام في شرق الكونغو إلى أربعة عوامل رئيسية: حالة انعدام الثقة بين الحكومة الكونغولية والمجموعات المسلحة، كثرة الاتفاقات التي لا تُترجم إلى التزام فعلي، ثروات المنطقة الغنية بالمعادن النادرة التي تشكل وقودًا دائمًا للصراع، والضغوط الداخلية في الكونغو التي تجعل الحكومة تفضل الحلول العسكرية أو التصعيد السياسي.
تجدد التصعيد
تجددت المواجهات بين الجيش الكونغولي وحركة 23 مارس، وكذلك مع جماعة مؤتمر الثورة الشعبية. وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل العديد من المدنيين.
الاستقرار الكامل مستبعد هذا العام
يتوقع الخبراء أن لا يشهد شرق الكونغو استقرارًا كاملاً هذا العام، بسبب المطامع الداخلية والخارجية التي تتعارض مع مسار السلام. يضيف الخبراء أن حل الأزمة مع حركة 23 مارس قد يشكل خطوة مهمة نحو التهدئة، لكنه لن يكون نهاية للعنف.
مسار المصالح
تفيد المصادر أن رواندا والكونغو الديمقراطية اتفقتا على مسودة إطار عمل بشأن توريد المعادن، بهدف جذب استثمارات غربية إلى المنطقة.然而، يرجح الخبراء أن يزداد التنافس الدولي من الصين والولايات المتحدة بشأن الاستحواذ على ثروات الكونغو.

