الأعمال غير المتوقعة التي تدر ربحا جيدا
ربما شجعك والداك وأنت صغير على أن تصبح طبيبا أو محاميا، وهي مهن تتمتع بالهيبة، وكانت تعني في الغالب الحصول على رواتب ضخمة، لكن يبدو أن أحلام الطفولة التي راودت بعضنا في أن يصبح نجارا أو سائقا لإحدى السيارات الرافعة كانت ستخدمنا بنفس القدر وربما أفضل من الناحية المالية.
خلف الكواليس
يرى مغني الأوبرا، ديفيد لي، أن أحد أفضل الأعمال التي تدر ربحا جيدا هي الأعمال التي يقوم بها نجار المسرح في مدينة نيويورك. وقال “أقل راتب لنجار كان يعمل في مسرح كارنيغي بلغ 300 ألف دولار أمريكي في عام 2009، وبلغ أقل راتب لخبير أعمدة المسرح أكثر من 400 ألف دولار.” وأضاف “أما في مسرح ميتروبوليتان، يحصل كبير النجارين على 500 ألف دولار سنوياً”.
أعمال روتينية
يمكن للشخص الذي يأخذ الكلاب للنزهة، مثلا، أن يجمع ثروة كبيرة، بحسب آرون بودمان. ويقول بودمان “الشخص الذي يأخذ كلابنا للنزهة يطلب 25 دولارا في المرة الواحدة. كما أنه يأخذ ثمانية كلاب كحد أقصى في كل نزهة، ويحدث هذا مرتين يومياً، وهذا يعنى 96 ألف دولار سنوياً”.
دون مؤهل
وتقوم العديد من الشركات بتدريب موظفيها للقيام بالعمل الذي سيكلف به، وأمضى لوكاس موند صيفاً واحدا خلال دراسته الجامعية في العمل في أحد فروع شركة لبيع البرغر. ويقول لوكاس “كانت مديرتي ذات الـ 19 ربيعاً تتقاضى مبلغا صافيا قدره 35 ألف دولار سنوياً، كما أن الشركة كانت توفر لها تدريبا مجانيا أثناء العمل وقد أخبرتني ذات مرة أنها تسير في مسارها الصحيح لكي تصبح مديرة إقليمية للشركة عندما تبلغ 30 عاما من عمرها، وأن راتبها سيصل حينها إلى 100 ألف دولار سنوياً”.
عوامل الراحة
كما أن هناك وظائف أخرى تحقق نجاحا لأنها ببساطة توفر للزبائن شعوراً بالراحة، مثل تصفيف الشعر. فสามารถ لمصففي الشعر في الهند مثلا أن يجنوا أموالا أكثر مقارنة بالعاملين في صناعة برامج الكمبيوتر، ففي زيارة أخيرة لأحد صالونات تصفيف الشعر، بدأت كارتيكا غوسكوندا مناقشة الرواتب مع مصفف الشعر بالصالون. وتقول غوسكوندا إن مصفف الشعر بدا في حيرة من الأمر حينما علم أنني وصديقتي نعمل في مجال صناعة البرمجيات ونحصل على رواتب أقل منه.
