ردود أفعال فلسطينية وإسرائيلية على الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في غزة
آراء النازحين الفلسطينيين
شكك نازحون فلسطينيون في غزة بجدية الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على القطاع. في منطقة المواصي جنوب خان يونس، قال إبراهيم جودة، وهو نازح من رفح، إن الخطة “غير واقعية”، مضيفا أنها “صيغت بشروط تدرك واشنطن وتل أبيب أن (حركة المقاومة الإسلامية) حماس لن تقبلها”. وأكد جودة أن المقترح لا يقدم أي أفق حقيقي لإنهاء الحرب، بل يعني استمرار المعاناة.
كما اعتبر الغزي نصار، وهو نازح من بيت لاهيا، أن الخطة تهدف فقط لإعادة الأسرى الإسرائيليين: “هذا كله تلاعب بنا. تسليم الأسرى دون ضمانات رسمية لوقف الحرب أمر غير مقبول. ترامب و(رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو يكذبان علينا”.
آراء الإسرائيليين
على الجهة الأخرى، رفع متظاهرون في إسرائيل العلمين الأميركي والإسرائيلي، ولافتات تحمل صور “الرهائن”. قالت حانا كوهين، وهي قريبة أسير في غزة، إن لديها “تفاؤلا ممزوجا بالخوف من خيبة أمل جديدة”، مشيرة إلى فشل اتفاقيات سابقة. وأما غال غورين، فقال: “كنا سعداء بسماع ما قاله ترامب.. لأنه استجاب لنداءاتنا لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن”.
تفاصيل الخطة الأميركية
تنص الخطة على إطلاق حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى أفق سياسي، مع تأكيد أن إسرائيل لن تحتل غزة أو تضمها، ولن يُجبر أي طرف على مغادرتها. كما تشمل تعليق جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بما فيها القصف الجوي والمدفعي، مدة 72 ساعة من لحظة إعلان إسرائيل قبولها العلني بالاتفاق، يطلق فيها سراح جميع الأسرى الأحياء وتسليم رفات القتلى.
وتقضي الخطة بانسحاب الجيش الإسرائيلي وفق جداول زمنية ومعايير مرتبطة بعملية نزع السلاح، يتم الاتفاق عليها مع القوات الإسرائيلية والضامنين والولايات المتحدة. كما ستفرج إسرائيل، بعد استكمال إطلاق الأسرى، عن 250 سجينا محكوما بالمؤبد إضافة إلى 1700 معتقل من سكان غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
التزامات الخطة
وتتعهد الخطة بإدخال المساعدات بشكل كامل وفوري إلى قطاع غزة عند القبول بالاتفاق، في حين سيتم تنفيذ البنود، بما فيها توسيع نطاق المساعدات، في المناطق التي يصفها الاتفاق بـ”الخالية من الإرهاب” إذا تأخرت حركة حماس أو رفضت المقترح. وبحسب البيت الأبيض، فإن خطة ترامب تنص أيضا على توفير ممر آمن لأعضاء حركة حماس الراغبين في مغادرة القطاع.

