سوريا تستأنف تصدير النفط بعد 15 عامًا
خلفية الأزمة النفطية في سوريا
كشف مسؤول نفطي سوري عن تصدير نحو 600 ألف برميل من الخام الثقيل من ميناء طرطوس، في خطوة تعدّ الأولى من نوعها منذ العام 2010. وقال معاون مدير الإدارة العامة للنفط والغاز في وزارة الطاقة السورية، رياض جوباسي، لوكالة "رويترز"، إن الشحنة بيعت لشركة "بي سيرف إنرجي"، المرتبطة بمجموعة "بي.بي إنرجي" العالمية لتجارة النفط.
تأثير الحرب على القطاع النفطي
قبل اندلاع الحرب عام 2011، بلغ الإنتاج النفطي السوري نحو 380 ألف برميل يومياً، لكن سنوات الصراع والعقوبات دمّرت البنية التحتية وأوقفت الصادرات. وبعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، أعلنت الحكومة الجديدة، أن إحياء قطاع الطاقة وإعادة ربط سوريا بالأسواق العالمية يمثلان أولوية اقتصادية.
جهود إعادة بناء القطاع النفطي
وزارة الطاقة السورية أشارت في بيانها إلى أن الخام جرى تجميعه من عدة حقول داخل البلاد، دون الكشف عن مواقعها. وتتركز معظم الموارد النفطية السورية في الشمال الشرقي الخاضع لسيطرة السلطات الكوردية، التي بدأت مطلع العام الحالي بتوريد كميات من النفط إلى دمشق، قبل أن تتوتر العلاقة بسبب خلافات سياسية.
التطورات الجديدة في القطاع
إلى جانب استئناف التصدير، فتحت الحكومة الباب أمام استثمارات أجنبية بعد أن رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقوبات المفروضة على سوريا في يونيو الماضي، وهو ما أتاح لشركات أميركية البدء بإعداد خطط للاستكشاف والإنتاج. كما وقّعت دمشق مذكرة تفاهم مع شركة "دي بي ورلد" بقيمة 800 مليون دولار لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في طرطوس، بعد إنهاء عقد سابق مع شركة روسية كانت تدير الميناء في عهد الأسد.