الانتحار: مشكلة كبيرة للصحة العامة
ذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن أكثر من 800 ألف شخص ينتحرون سنويا حول العالم بمعدل شخص كل 40 ثانية. وأضاف التقرير أن الانتحار كان "مشكلة كبيرة للصحة العامة" وظل لفترات طويلة من الموضوعات التي يحظر تناولها.
الأسباب والاحصاءات
- ينتحر نحو 800 ألف شخص سنويا على مستوى العالم.
- في الفئة العمرية بين 15 و 29 عاما كان الانتحار هو ثاني سبب للوفاة.
- مستويات الانتحار مرتفعة بين من تبلغ أعمارهم 70 عاما أو أكثر.
- ثلاثة أرباع حالات الانتحار تحدث بين أشخاص من دول فقيرة أو متوسطة الدخل.
- نسبة الانتحار بين الرجال ثلاثة أضعاف النسبة بين النساء في الدول المتقدمة.
الحلول والاستراتيجيات
قال التقرير إن تقليل فرص وصول المرء إلى الأسلحة والمواد الكيماوية السامة يقلل من معدلات الانتحار. ويشير ذلك إلى أن تطبيق استراتيجية وطنية لتقليل حالات الانتحار يعتبر فعالا، وهو ما يطبقه عدد قليل من الدول.
دور التوعية والتعليم
قالت مارغريت تشان، مدير عام منظمة الصحة العالمية :" هذا التقرير دعوة للتحرك من أجل معالجة مشكلة كبيرة للصحة العامة اعتبرت من المحرمات لفترة أطول مما ينبغي". ويذكر أن الأزمات الاجتماعية وثيقة الصلة بالأمراض النفسية تعد من الأسباب التي تدفع الناس إلى عدم طلب المساعدة وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الانتحار.
التحديات والتحديات المستقبلية
كما انتقدت منظمة الصحة العالمية تناول وسائل الاعلام حوادث الانتحار، مثل التفاصيل التي كُشف عنها بشأن انتحار نجم هوليوود، روبن وليامز. وتم توجيه نداء للدول من أجل إتاحة المزيد من الدعم لمن حاولوا سابقا الإقدام على الانتحار، لكونهم الفئة الأكثر عرضة للخطر.
النداء لاتخاذ إجراءات
وقالت أليكسندرا فليشمان، عالمة في قسم الصحة النفسية وسوء استعمال مواد الإدمان بمنظمة الصحة العالمية :"مهما كان وضع الدولة حاليا بشأن اجراءات منع الانتحار، يمكن اتخاذ تدابير فعالة، حتى وإن كانت البداية على المستوى المحلي وعلى نطاق صغير". وقال جوني بنيامين، ناشط في مجال مكافحة الانتحار في بريطانيا، لبي بي سي :"أعتقد أنه يلزم رفع الوعي العام بشأن الانتحار وكيفية الاتصال بأولئك الذين ربما تراودهم أفكار ورغبة في الانتحار، فالقليل منا فقط يعرف كيف يتعامل مع شخص ما ربما يواجه خطر الانتحار أو يعاني من أفكار ورغبة فيه".
