حملة برادا لخريف وشتاء 2025: رؤية فنية لتحرير الموضة
مقدمة
في عالم الأزياء، حيث تُرسم الملامح على الورق وتُطرّز الأحلام على الأقمشة، تأتي حملة “برادا” لخريف/شتاء 2025 لتكسر هذا الثبات، ولتُعيد تعريف العلاقة بين الحركة والموضة. تحت عنوان “برادا: صور متحركة”، تقدّم دار الأزياء العريقة رؤية فنية تدمج بين الحاضر النابض بالحياة والتصميم الراقي، بإشراف المديرَين الإبداعيَّين ميوتشا برادا وراف سيمونز.
صور تتحرك… نحو حرية التعبير
تعكس الحملة الجديدة حالة من التحرر والانطلاق، حيث تلتقط الصور لحظات من الحركة الحرة والانسيابية. لا يقف العارضون بثبات أمام الكاميرا، بل يتحركون، يتجهون إلى أماكن مجهولة، وكأنهم يعيشون في عالم لا يتوقف. هذه الصور لا تسعى الى الكمال الجامد، بل تجسد الواقع، وتعكس الإحساس بالحرية والقوة الجماعية التي تجمع بين الأفراد.
القوة في الجماعة
تم تصوير العارضين أثناء قيامهم بأفعال يومية بسيطة، كالمشي معاً. هذا “العادي” يتحول في عدسة المصوّر أوليفر هادلي بيرتش إلى مشهد حي ينبض بالقوة الجماعية والتكامل الإنساني. إنها لحظات تنقل فكرة أن الموضة ليست فقط ما نرتديه، بل كيف نتحرك بها، وكيف نعيشها.
الحركة كأداة للتقدّم
في هذه الحملة، لا تُعد الحركة مجرد عنصر بصري، بل هي محور الفكرة ومحرّكها. الأجساد المتحركة تعكس ديناميكية الفكر وتطور الفهم الإنساني، في انسجام تام بين الفكرة والواقع. إنها لحظة لقاء جماعي، تجربة مشتركة، ورسالة بأن الاتحاد يمنح القوة.
تجميد اللحظة… بدون قتل روحها
رغم أن الصور “ثابتة”، إلا أنها تنبض بالحركة، وكأنها لحظات مجمدة في الزمن من دون أن تفقد زخمها. في الأفلام القصيرة المرافقة للحملة، يتم استخدام تقنية التصوير البطيء بزاوية 360 درجة لالتقاط تفاصيل الحركات الفطرية، في رقصة غير مخطّطة لكن دقيقة، تعكس تفاعل الأشخاص مع بعضهم البعض ومع البيئة المحيطة.
الجمال في العفوية
بعيداً عن التصنّع، تلتقط الحملة ردود الفعل الحقيقية، الحركات غير المتوقعة، واللمسات العفوية التي تمنح الحياة معناها. إنها “صور متحركة”، ليس فقط لأنها تصور الحركة، بل لأنها تُجسّد الحياة ذاتها.
الطاقم الإبداعي للحملة
• المديران الإبداعيان: ميوتشا برادا وراف سيمونز
• التصوير الفوتوغرافي: أوليفر هادلي بيرتش
• الإشراف الإبداعي للحملة: فيرديناندو فيرديري
• إخراج الأفلام: فرانك ليبون
الخاتمة
حملة برادا لخريف وشتاء 2025 تأتي بروح جديدة في عالم الموضة، حيث تدمج بين الحركة والجمال، وتعكس قوة الجماعة والحرية. إنها رؤية فنية تفتح أبواباً جديدة في عالم الأزياء، وتجسد الحياة في حركتها وألوانها. هذه الحملة لا تعكس فقط موضة جديدة، بل تعكس رؤية شاملة لحياة أكثر حرية وجمالاً.

