المدينة المنورة: وجهة تاريخية وثقافية بارزة
تعد المدينة المنورة ثاني أقدس المدن لدى المسلمين، وتحتل مكانة خاصة في قلوب الملايين من المسلمين حول العالم. عند وصولك إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، تستقبلك لافتة عملاقة تعلن عن كونها أفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط لعام 2025. وبالتالي، تحظى المدينة باهتمام خاص من الحكومة السعودية، حيث تضم قبر النبي محمد وصاحبيه ومسجده ومسجد قباء، أول مسجد بُني في الإسلام.
مشاريع تنموية وتطويرية
لإبراز كل شبر في مدينة "ثاني الحرمين" و"أول عاصمة في الإسلام"، وضعت الرؤية السعودية ضمن أجندتها العشرات من المشاريع التنموية. وتشمل هذه المشاريع تطوير منظومة فندقية وتجارية ذات بنية تحتية عصرية بجوار الحرم النبوي الشريف، لتسهيل استضافة 30 مليون زائر بحلول عام 2030.
جائزة أفضل مطار دولي
حصل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي على جائزتين ضمن برنامج التقييم الشامل لجودة خدمات المطارات لعام 2024، تشمل جائزة أفضل مطار دولي لفئة 5 – 15 مليون مسافر، وجائزة أفضل خدمات مقدمة لذوي الإعاقة. كما وصفتها منظمة الصحة العالمية للمرة الثانية، بصفتها ثاني أكبر مدينة مليونية صحية في الشرق الأوسط بعد استيفائها لـ80 معياراً من معايير المنظمة.
متحف قصة الخلق
يوجد في المدينة متحف لافت يمكن أن يشبع فضولك نحو "نشأة الكون ونهاية العالم"، وهو متحف "قصة الخلق" الذي يقع في حدائق وبستان الصافية. ويأخذ الزوار في رحلة لا تُنسى عبر الزمن، من نشأة الكون إلى قصص الأنبياء والرسل، وصولاً إلى أحداث نهاية العالم، بأسلوب بصري وروحي مؤثر.
مواقع تاريخية
تضم المدينة أكثر من 100 موقع تاريخي، 45 منها أصبحت جاهزة ومفعلة أمام الزوار. وتشمل هذه المواقع المسجد النبوي ومسجد قباء ومسجد القبلتين، إلى جانب مجموعة من المتاحف والمعارض والوجهات السياحية الحديثة.
متاحف
تعد المتاحف في المدينة من بين أهم المواقع التي يجب زيارتها. تشمل هذه المتاحف متحف المدينة المنورة، الذي يعرض تراث المدينة ويضم أكثر من 2000 قطعة أثرية، إضافة إلى متحف دار المدينة، وهو يركز على السيرة النبوية والحضارة الإسلامية.
آبار ونخيل النبي
توجد في المدينة بئر شهيرة اسمها بئر "الفقير"، وهي معروفة أيضاً باسم بئر سلمان الفارسي. وتحيط ببئر "الفقير" أشجار زرعها النبي محمد بنفسه، وهذا ما أكسبها زخماً وشُهرة.
درب الهجرة
يتضمن مشروع "درب الهجرة النبوية" إنشاء مسار ثقافي وتاريخي يشبه رحلات "الهايكنغ" يعتقد أن النبي محمداً وصاحبه أبا بكر الصديق سلكاه خلال الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة سنة 622م (1هـ). ويمتد الدرب لمسافة تقدر بـ400 كيلومتر تقريباً عبر الصحراء والجبال الوعرة.

