تحذيرات من تداعيات استمرار الهجمات على كردستان
حذر الباحث في الشؤون الاستراتيجية حسين الأسعد من تداعيات استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة على إقليم كردستان، معبرًا عن قلق sâu حول عجز الحكومة الاتحادية عن تحديد الجهات المنفذة أو اتخاذ إجراءات رادعة.
تكرار الاستهداف وتأثيره على قدرة الدولة
أوضح الأسعد أن تكرار استهداف إقليم كردستان بالطائرات المسيرة دون الإعلان عن نتائج واضحة للتحقيقات يثير مخاوف جدية تتعلق بقدرة الدولة على حماية أجوائها، خصوصًا في المناطق الشمالية ذات التعقيد العسكري والاستخباراتي.
غياب المحاسبة وتأثيره على الأمن
وأضاف أن غياب المحاسبة وعدم تحديد الأطراف المنفذة لا يخدم فقط مصالح تلك الجهات، بل يعد عاملاً مشجعًا على تكرار الانتهاكات، الأمر الذي يضعف ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة الاتحادية، ويهدد بخلق فراغ أمني يمكن استغلاله من قبل أطراف داخلية وخارجية لفرض أجندات بالقوة.
ضرورة التحقيقات الشفافة
أكد الأسعد على ضرورة فتح تحقيقات شفافة تشارك فيها جهات دولية متخصصة في مجال الطيران والمراقبة الجوية، إذا استدعى الأمر، موضحًا أن أمن إقليم كردستان جزء لا يتجزأ من أمن العراق، وأي إخفاق في هذا الملف ستكون له تداعيات استراتيجية خطيرة على المستوى الوطني.
التطورات الأخيرة في كردستان
شهد إقليم كردستان خلال الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في وتيرة الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة، والتي استهدفت مواقع متفرقة من الإقليم، بما في ذلك مناطق مدنية وحقول نفطية وغازية. رغم الإدانات الرسمية المتكررة من حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، إلا أن التحقيقات المتعلقة بهذه الهجمات غالبًا ما تنتهي من دون إعلان نتائج واضحة، ما يثير تساؤلات حول قدرة العراق على ضبط مجاله الجوي وكشف الأطراف المتورطة، وسط بيئة إقليمية معقدة وتداخلات أمنية واستخباراتية واسعة.
التهم المتعلقة بالهجمات
تتهم بعض الأطراف السياسية فصائل مسلحة خارجة عن سيطرة الدولة، أو أطرافًا إقليمية، بالوقوف خلف هذه الهجمات، بينما تؤكد جهات أخرى أن الصمت الرسمي إزاء هذا الملف قد يفسر كنوع من التواطؤ أو العجز.

